أكد الدكتور سمير صالحة، عميد كلية الحقوق والعلومالسياسية بجامعة غازى عنتب بتركيا، الموجود حاليا فى مصر، أن التحولات الشرق أوسطية الكثيرة تفرض على القيادتين التركية والمصرية مراجعة الثوابت والمتحولاتفى علاقتهما الثنائية بأسرع ما يمكن واعتماد إستراتيجيات إقليمية جديدة، والتحرك لاكتشاف مجالات وفرص للتعاون المشترك التجارى والإنمائى بين البلدين. ودعا صالحة إلى إنشاء منظومة شرقأوسطية مصدرها خصائص ومميزات المنطقة واحتياجاتها ومتطلباتها تحمى مصالح شعوبهاودولها المشتركة، مشيرا إلى أن التحول المطلوب فى سياسات مصر وتركيا يفترض استغلالهما لموقعيهما بين دول الاعتدال فى المنطقة وقدرتهما عبر التنسيق معالسعودية والأردن ودول الخليج على بناء تلك المنظومة. واقترح صالحة أن تكون أنقرة والقاهرة فى طليعة المؤسسين لهذه المنظومة، التىوصفها بأنها الفرصة التاريخية التى تضع حجر الأساس والنواة لتوحيد الجهود وتنسيقالسياسات والمواقف، ودائرة لاستقطاب الراغبين فى المساهمة فى حماية أمن واستقرارالمنطقة. ووصف مصر بأنها صلة الوصل بين جناحى العالمين العربى والإسلامى الآسيوىوالأفريقى وصاحبة الدور الريادى فى بناء السلم وتحديد مسار الصراع الإقليمى. وكان الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس العربى للطفولة والتنمية قد وجهالدعوة للدكتور سمير صالحة للتحدث عن عودة مصر والعلاقات المصرية التركية فى ندوةعقدت يوم الخميس الماضى بمقر المجلس بالقاهرة.