بدأت في قاعدة "لويس ماكشورد" العسكرية بواشنطن جلسات استماع في قضية جندي أمريكي متهم بقتل 16 قرويا أفغانيا, في إطلاق نار عشوائي في شهر مارس الماضي، وذلك لتحديد ما إذا كان هناك ما يكفي من الأدلة لمحاكمته عسكريا. من جانبه أكد أحمد ضياء سياماك- المتحدث باسم الرئيس الأفغاني في تصريحات أوردتها شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية اليوم الثلاثاء- أن الرقيب روبرت بيلز ارتكب جريمة قتل جماعية, معربا عن أمله في أن يخضع لمحاكمة عادلة في بلده, تفضي في النهاية إلى معاقبته على ما ارتكب من جرائم. وأشار الكولونيل جوزيف مورس- المدعى العام العسكري أمام هيئة المحكمة- إلى أن الرقيب بيلز ارتكب جريمته مع سبق الإصرار والترصد، مؤكدا أنه كان في كامل قواه العقلية عندما أطلق النار على القرويين الأفغان بإقليم قندهار, مما أودى بحياة 16 شخصا بينهم أطفال ونساء, بجانب إصابة 6 آخرين. وأفادت مصادر أن جلسات الاستماع في قضية الرقيب بيلز- التي من المتوقع أن تستغرق أسبوعين- ستتضمن الاستماع إلى شهود أفغانان, من بينهم قرويون وجنود, وأنه سيتم الاستماع إلى شهادتهم من أفغانستان عبر الأقمار الصناعية. وتجرى جلسات الاستماع تحت البند 32 من قانون العقوبات العسكري الأمريكي, والتى من شأنها أن تقرر ما إذا كان المتهم سيخضع إلى محاكمة عسكرية, قد تفضي في النهاية إلى إصدار حكم بالإعدام حال ثبوت الأدلة ضد المتهم. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الحادث تسبب بدوره في تصاعد حدة التوتر بين الولاياتالمتحدةوأفغانستان، الأمر الذي عزز الجدل الدائر حاليا حول ما إذا كانت هناك ضرورة تقضي بسحب القوات الأمريكية المتواجده هناك قبل موعدها المقرر في نهاية عام 2014م.