جلسة محاكمة أولية لجندي أمريكي متهم بقتل مدنيين أفغان في هجوم عشوائي

يواجه جندي أمريكي متهم بقتل 16 قرويا أفغانيا في هجوم عشوائي بينما كان مخمورا في مارس جلسة عسكرية تبدأ اليوم الاثنين لتحديد ما إذا كان هناك ما يكفي من الأدلة لمحاكمته عسكريا.
واتهم السارجنت روبرت بيلز من الجيش الأمريكي الذي حصل على أوسمة من حربي العراق وأفغانستان بالخروج من قاعدته تحت جنح الظلام وفتح النار على مدنيين داخل منازلهم في قريتين على الأقل.
وكان إطلاق النار على الضحايا وأغلبهم من النساء والأطفال في إقليم قندهار بأفغانستان أسوأ هجوم على مدنيين يرتكبه فرد بالقوات الأمريكية منذ حرب فيتنام وتسبب في تدهور العلاقات الأمريكية الأفغانية المتدنية أصلا بسبب الصراع الدائر في البلاد منذ أكثر من 10 سنوات.
ويواجه بيلز 16 اتهاما بالقتل مع سبق الإصرار والترصد وستة اتهامات بالشروع في القتل إلى جانب اتهامات بالاعتداء وحيازة مواد منشطة وكحوليات وتعاطيها أثناء الخدمة. وفي حالة إدانته من الممكن أن يواجه عقوبة الإعدام.
ومن المتوقع أن تستغرق الجلسة في ولاية واشنطن اسبوعين وتتضمن شهادة الشهود في أفغانستان والتي تم تصويرها بالفيديو ومنهم سكان قرى وجنود أفغان.
وسيكون بيلز حاضرا في الجلسة لكن ليس من المتوقع أن يرد على أسئلة. وظل محبوسا في سجن عسكري في كانساس منذ مارس اذار إلى أن نقل إلى ولاية واشنطن في اكتوبر تشرين الأول في قاعدة تابعة للجيش.
وقال جون هنري براون المحامي المدني لبيلز إن موكله ربما لم يتصرف بمفرده وربما كان يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة.
وقال براون لرويترز الشهر الماضي إنه يعتزم مع مدع عسكري استجواب ما بين خمسة و15 من سكان القرى وأفراد الجيش الأفغان باعتبارهم شهودا رئيسيين من مطار قندهار.
وفي أغسطس أصدر وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا توجيهاته للجنة خبراء لتقييم ما إذا كانت هناك إصلاحات لازمة للطريقة التي يتعامل بها القضاء العسكري مع جرائم يرتكبها جنود أمريكيون ضد مدنيين في مناطق قتالية.