صرح نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية, أن الجامعة تبذل جهودا حثيثة لضمان أكبر عدد ممكن من أصوات الدول للتصويت لصالح المطلب الفلسطيني؛ للحصول على لقب دولة غير عضو في الأممالمتحدة. وقال العربي- اليوم الإثنين في تصريح خاص "للحرية والعدالة" على هامش الملتقى الدولي الثالث للممثلين الشخصيين للسكرتير العام للأمم المتحدة والمبعوثين الدوليين لإفريقيا والذي بدأ فعاليته في القاهرة- إنه سيلتقي الرئيس عباس؛ لبحث الترتيبات المتعلقة بتقديم مشروع قرار للأمم المتحدة. وأضاف العربي أن الفلسطينيين "لديهم العدد (الكافي من الدول)، ولكننا نريد أكبر عدد ممكن؛ لأن هذا موضوع يهم العالم كله ويتعلق بمدأ تقرير المصير وحق الشعوب في تقرير مصيرها. وأكد العربي أن الحصول على دعم أكبر عدد من الدول لتأييد هذا المطلب الشرعي, هو أمر هام جدا. من جانبه أكد سيرجي لافروف, وزير الخارجية الروسي, اتفاق بلده مع مصر على تأييد المطلب الفلسطيني. وأعلن لافروف في مؤتمر صحفي بوزارة الخارجية, أنه يدعم تماما جهود مصر في المصالحة الفلسطينية, مؤكدا دورها الكبير والفاعل والمستمر في القضية الفلسطينية. على صعيد متصل, واصل محمد عمرو وزير الخارجية خلال الأيام الماضية, اتصالاته بالقوى والأطراف الدولية؛ لحشد التأييد للمسعى الفلسطينى للحصول على وضعية الدول غير العضو فى الأممالمتحدة. فقد أجرى عمرو اتصالات مع كل من وزير الخارجية الألمانى جيدو فسترفيلله, ونظيره البريطانى وليم هيج؛ كما اتصل بوزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس, ونظيره الأسبانى خوسيه مانويل جارسيا, ونظيرهما الإيطالى جوليو تيرزى. وقد أكد عمرو خلال تلك الاتصالات, حق الشعب الفلسطينى فى تعزيز وضعيته فى المنظمة الدولية، خاصة إثر تعثر أفق الحل السلمى للقضية الفلسطينية جراء تعنت إسرائيل ومواصلتها سياسة الاستيطان، وأكد دعم مصر لهذا المسعى واعتزامها بذل جميع الجهود لضمان نجاحه. وطالب عمرو بدعم تلك الدول للمسعى الفلسطينى؛ للحصول على وضع الدولة غير العضو فى الأممالمتحدة، سواء بصفتهما الوطنية لدى نظر الطلب داخل المنظمة الدولية, أو من خلال عضويتهما فى الاتحاد الأوروبى، وذلك بهدف الدفع لاتخاذ موقف جماعى أوروبى داعم للطلب الفلسطينى. وكان عمرو قد أكد خلال استقباله لوفد من البرلمان الأوروبى, الأسبوع الماضي, ضرورة ممارسة الاتحاد الأوروبى الضغط على إسرائيل؛ للتوقف عن انتهاكاتها المتكررة للحقوق الفلسطينية، وخاصة سياسة الاستيطان وابتلاع الأراضى الفلسطينية فى القدس وغيرها، مشيرا إلى أن استمرار هذه السياسة يقوض فرص الحل السلمى, ويفرغ العملية السلمية تماما من أى مضمون.