نظم, صباح اليوم الثلاثاء, العشرات من العمال بمصنع إنتاج الضفائر الكهربائية, وقفة احتجاجية؛ تضامنا مع زملائهم المفصولين والمتهمين بالتحريض على الإضراب، والمقدمين إلى المحاكمة أمام المحكمة العمالية ببورسعيد. كانت الإدارة قد حررت محضرا ضد 160 عاملا؛ بتهمة التحريض على الإضراب، على غرار إضراب العمال في ال17 من شهر سبتمبر الماضي، واستمر إضرابهم لمدة 22 يوما، وتم فضه على وعود من الإدارة بتنفيذ الاتفاقية الموثقة والمسجلة بمعرفة محافظ بورسعيد ووزير القوى العاملة والهجرة, وتعهدها بالعمل والتفاوض فى جميع البلاغات بالمصنع, وتحقيق كل مطالبهم التي اعترفت بمشروعيتها، وفض العمال اعتصامهم بالمصنع وعلقوا إضرابهم. من جانبه قال محمد صادق أحد القيادات العمالية بالشركة "للحرية والعدالة": إن الهدف الرئيسي من هذه الوقفة هو التضامن مع زملائهم المقدمين للمحاكمة؛ بتهمة مطالبتهم بحقوق جميع العمال في المصنع, ومن غير المعقول أن يتم التخلي عن زملائهم المفصولين. وأشار إلى أن ما تقوم به الشركة هو محاولة لإرهاب العمال؛ من أجل التخلي عن مطالبهم في تحسين أحوالهم المادية والإدارية، وأضاف بأن إدارة الشركة الأجنبية والتي يمثلها ريتشارد جون سكوت نيلسون- العضو المنتدب- تستخدم كافة الطرق لإثناء العمال عن مطالبهم, ولكن العمال لن يتخلوا عن مطالبهم أبدا. ومن جانبه أعلن الاتحاد المصري للنقابات المستقلة, التضامن والوقوف إلى جانب عمال مصنع الضفائر الكهربية ببورسعيد، وأكد الاتحاد في بيانه أن عمال مصر قادرون على حماية حقوقهم، مطالبا بتحقيق مطالب ثورة الخامس والعشرين من يناير, من عدالة اجتماعية, وعدم إلقاء العمال في الشارع. وتعتبر الشركة من أكبر الشركات العالمية العاملة في مجال تصنيع أجزاء من السيارات ومقرها المنطقة الحرة ببورسعيد، وهى الشركة التي تقوم بتصنيع ضفائر السيارات لشركة هوندا, وتقوم بتصديرها من مصر لكافة أنحاء العالم, والحاصلة على أعلى مواصفات الجودة العالمية.