* أحمد مجدى: التمويل والتعقيدات البيروقراطية الحكومية * أسامة محمد: قلة عدد المتطوعين خاصة أثناء الامتحانات * هالة السيد: ضعف التنسيق والجزر المنعزلة وتشابه البرامج * أيمن شحاتة: الشخصنة وغياب الرؤية الإستراتيجية ونقص الكوادر المدربة استطلعت "الحرية والعدالة" رؤية أصحاب التجارب نفسها حول سبل التطوير والتحديات، وكيفية التشبيك، وأكد عدد من العاملين بمؤسسات أهلية ومتخصصون أن أهم سبل نجاح العمل الأهلى والتطوعى التخطيط الجيد والتشبيك مع مؤسسات الدولة، وتوفير التمويل اللازم، وجذب متطوعين جدد والعمل وفق إستراتيجية وتدريب كوادر جديدة، والتوجه للمناطق الأكثر احتياجا. وضرورة تقييم الأداء ذاتيا والتطوير الدائم بشكل مؤسسى يضمن الاستمرارية. وطالبوا فى –تصريحات خاصة ل"الحرية والعدالة"- بإزالة كافة القيود القانونية والبيروقراطية المعوقة للعمل الأهلى. أكدت د. هالة السيد المسئول الإعلامى بمؤسسة مصر الخير أن التخطيط الجيد هو أساس النجاح فى مؤسسة مصر الخير، فمنذ بداية وضع الخطوط العريضة لإنشائها وضعت المؤسسة مشروعات كبيرة بهدف المساهمة فى التنمية القومية.وبدأت بالعمل فى صعيد مصر فى أربع محافظات على التوازى بمشروعات ضخمة، تعددت المحاور التى عملنا عليها: الفقر، والبطالة، ومناحى الحياة، والتعليم، والصحة، والبحث العلمى. وأشارت هالة لتضافر جهود الدولة مع المؤسسة حيث قدمت لها كافة المساعدات بالوزارات التربية والعليم والصحة وخاصة محافظى الصعيد فى تسهيل إنشاء المزارع، وذكرت أن العائق المادى هو أهم المعوقات التى تقابل المؤسسة فى تقديم خدمتها، وذلك لرفض المؤسسة المنح الخارجية لتحافظ على قومية المؤسسة ولتحقيق ما تهدف إلية المؤسسة من الناس للناس. ولفت د. أسامة محمد، المدير الفنى بجمعية رسالة بشبرا الخيمة وطبيب الأسنان أن أهداف جمعية رسالة واحدة بجميع الفروع وعددها 54 تقريبا وهى مساعدة الأسر الفقيرة عينيا وتأسيس مشاريع صغيرة إنتاجية للأسر وإجراء عمليات للمحتاجين بالمجان وخدمة المكفوفين وذوى الاحتياجات الخاصة ومحو الأمية والتبرع بالدم وزيارة المسنين والأيتام والمستشفيات، وتنظيم معارض ملابس ويوم الكساء، وتنظيم قوافل طبية وأخرى استكشافية للقرى تشمل رصد احتياجاتها ثم النزول لتلبيتها بقوافل أخرى خلال أسبوعين وتخدم بين 200-300 أسرة بالقرية. وأضاف: هناك أنشطة موسمية بشهر رمضان وبالأعياد وقامت "رسالة" بشبرا بتوصيل وجبات ل28 ألف أسرة برمضان الماضى، وقدمت ملابس ل1500 أسرة، وتنظم دورات تثقيفية وتعليمية للشباب لتأهيلهم لسوق العمل، وتوصيل مياه للقرى يحفرها الشباب بأيديهم. ونبه إلى عدة معوقات منها بطء تصاريح وإجراءات إدارية للمحليات، وقلة عدد المتطوعين خاصة أثناء الامتحانات لأن أغلبهم من طلاب الثانوى والجامعة، ولذا يفكر فى جذب شرائح أخرى للتطوع من العاملين والكبار. تحدى التشبيك والتنسيق من جانبه، يرى أحمد مجدى -مدير إدارة الاتحاد النوعى للشباب- أن هدفه تطوير أداء الجمعيات الشبابية وبناء القدرات المؤسسية وتقديم برامج تطوير الأداء التنموى لها وكيفية التخطيط وعمل إستراتيجيات وخطط مستقبلية بالإضافة إلى التشبيك والتنسيق بين المؤسسات بالجمهورية لحصر المناطق النامية والمهمشة حتى لا تحدث ازدواجية فى العمل. ولفت مجدى لوجود الكثير من المعوقات أهمها التمويل بالإضافة إلى التعقيدات البيروقراطية الحكومية ونقص الخبرات والكوادر المدربة لعمل نهضة حقيقية وشاملة، ومعوقات القدرة على التنسيق بين الجمعيات. سياسية قومية للشباب وأشار مجدى إلى دور الاتحاد فى تخفيف عبء كبير عن بعض الجهات الحكومية المعنية بعمل شبكة وقاعدة بيانات بالجمعيات المستهدفة والتنموية على نطاق الجمهورية وبالأخص الجمعيات الشبابية النشطة، كما لنا دور فعال مع المجلس القومى للشباب؛ حيث تم التعاون والتنسيق مع المجلس فى كثير من المشروعات والتعاون فى تنظيم ندوات ومؤتمرات تعمل على النهضة التنموية الشبابية وتفعيل المشاركة ووضع ملامح حقيقية وعلمية فى مفهوم السياسة القومية للشباب. غياب الرؤية وعن أهم أزمات ومعوقات المشاركة المجتمعية يرى أيمن شحاتة -باحث متخصص بقضايا التنمية وتمكين الشباب- أنها الشخصنة وفقدان روح الفريق والعمل الجماعى والعمل المؤسسى المستمر وغير المتقطع، كذلك هناك أزمة ثقة بين جميع الأطراف، فالثقة ضعيفة بين المجتمع الأهلى والجمعيات الأهلية والحكومة، كذلك العمل فى جزر منعزلة وضعف التشبيك والتآزر والتكامل بينها، وغياب الرؤية والإستراتيجية المشتركة الجامعة من قبل الدولة والجمعيات الأهلية والمبادرات المختلفة ترصد المشكلات وتقدم رؤية للحلول الجذرية، بينما الممارسة تقتصر على رؤى سطحية وحلول كالمسكنات مؤقتة وهذا ينطبق على جميع المجالات الصحة والتعليم والفقر والمرض. نقص الكوادر المدربة ولفت شحاتة لوجود قصور فى مجال الكفاءات والكوادر المدربة العاملة بالمجال وقصور بالتواصل البينى بينها، وقصور فى تفعيل الموارد القائمة والفرص غير مستغلة، كذلك الإطار القانونى والتشريعى عليه علامات استفهام، ونحتاج اعتبار العمل الأهلى أولوية، وفى إطار تقييمه للتجارب المجتمعية القائمة يرى أن معظمها طيبة ويمكن البناء عليها لفتح آفاق جديدة وحسن إدارة الموارد المتاحة.