سجلت شركة "نوكيا" الفنلندية، عملاق صناعة الهواتف المحمولة في العالم، خسائر فصلية بقيمة 576 مليون يورو، في سادس خسارة فصلية على التوالي، بسبب تراجع مبيعاتها من الهواتف الذكية، وذلك قبيل إطلاق مجموعتها الجديدة من هواتف "ويندوز فون8". وسجلت الشركة عائدات عن الربع الثالث بقيمة 24ر7 مليار يورو، بانخفاض يقترب من 20 في المائة عن عائدات نفس الربع من العام الماضي، والتي كانت بقيمة 98ر8 مليار يورو. ويعود هذا التراجع بشكل خاص إلى وحدة الأجهزة الذكية، حيث انخفضت مبيعاتها إلى 976 مليون يورو، مقابل 19ر2 مليار يورو العام الماضي، بتراجع نسبته 56 في المائة. وكان هذا التراجع الكبير متوقعا على نطاف واسع، حيث تستعد "نوكيا" للإصدار الوشيك لهاتفي "لوميا 920" و"لوميا 820" المعتمدين على نظام تشغيل "ويندوز فون 8". وقال الرئيس التنفيذي للشركة ستيفن إلوب: "كما توقعنا، كان الربع الثالث ربعا صعبا في أعمال الأجهزة والخدمات". وكان إلوب قد حذر منذ فترة طويلة بأن على "نوكيا" توقع رحلة مضطربة خاصة بعد احتضانها لمنصة تشغيل "ويندوز فون"، الأمر الذي يعتبر تغيرا جذريا في مجالها. لكن ما زاد المسألة صعوبة هو ما بدا من عدم قدرة الجيل الحالي من هواتف "لوميا" على الترقية إلى نظام "ويندوز فون 8". كما قالت "نوكيا" إنها طرحت بالأسواق نحو 9ر2 مليون هاتف "لوميا" فقط خلال الربع المالي الأخير، بانخفاض نسبته 29 في المائة، من الملايين الأربعة التي طرحتها خلال الربع الأخير.