أكد الدكتور رفيق حبيب، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، أن الرئيس محمد مرسي هو رئيس لكل المصريين في كل الأحوال، ولكنه يمثل حزبه وبرنامج هذا الحزب، ويمثل تيارا ورؤية وتوجها معينا، أما مطالب البعض بأن يكون الرئيس المرشح من حزب مستقلا بعد انتخابه، فهذا أمر لا تعرفه الديمقراطية. وأشار حبيب إلى أنه عندما يشكل الرئيس الحكومة ويكون الحزب الذي رشحه أقلية فيها، يصبح موضع الحزب غريبا، فحزب الحرية والعدالة ليس الحزب الحاكم في مصر، وهو أيضا ليس حزبا معارضا، فهو حزب يقع في منطقة غامضة بين الحكم والمعارضة، وفي نفس الوقت، تنسب النخب السياسية أي نجاح أو فشل للرئيس من وجهة نظرها، لحزبه وجماعته، بل وتياره أيضا، رغم أن هذه النخب حاصرت الرئيس حتى لا يختار الحكومة والمحافظين من حزبه، بزعم أن ذلك يعد أخونة للدولة. وتساءل حبيب، في تصريحات له عبر حسابه، إذا كان الرئيس لن يستعين بكوادر حزبه لتنفيذ برنامج الحزب، فكيف ينسب ما يحققه لحزبه؟ وإذا كان كل رئيس منتخب سوف يشكل الحكومة من مختلف أطياف الشعب، وسوف يشارك الكل في السلطة التنفيذية، فمعنى ذلك أن أي حكومة ستكون حكومة أطياف الشعب، وليست حكومة حزب، بغض النظر عمن ينتخب. وأكد مستشار الرئيس أن هذه الرؤى تحاول حصار الرئيس والحزب، فلا تعطي فرصة للحزب لتطبيق برنامجه من خلال كوادره، وفي نفس الوقت يحاسب الرئيس والحزب على ما يتم إنجازه، وكأن المطلوب هو عرقلة الرئيس والحزب، حتى لا يتمكنوا من تنفيذ برنامج الرئيس، والذي هو برنامج الحزب، مما يسمح للنخب السياسية ممارسة عادتها في إفشال خصومها السياسيين، باعتبار أن إفشال الإسلاميين عموما، أصبح الهدف المركزي للنخب العلمانية. وأشار حبيب إلى أن النخب العلمانية تقوم بعملية عرقلة منظمة، كل هدفها عرقلة حزب الحرية والعدالة الذي فاز مرشحه في الانتخابات من تقديم الدعم اللازم لمساعدة الرئيس والحكومة، على تطبيق البرنامج الانتخابي للرئيس،لأنها فشلت وستفشل في تحقيق المكاسب التي ترضيها في الانتخابات.