السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وأنتم بخير. هذا يوم الجمعة يوم مبارك.. هذه أيام العشر الأوائل من ذي الحجة.. وكلها أيام خير وبركة.. وكلها أيام حب وود, والحجيج يتحركون إلى البيت الحرام ويجتمعون على الخير، مؤتمر المسلمين السنوي على وشك أن ينعقد بعد أيام قليلة, حيث إن الكل يتجهون إلى رب واحد, حيث الكل يؤمنون برسول واحد صلى الله وعليه وسلم، حيث إن الكل لهم كتاب واحد هو القرآن الكريم، حيث الهدف واحد وهو إرضاء الله سبحانه وتعالي, ونقف هنا اليوم أيها الأحباب, وشعب مطروح شعب حبيب وقريب من القلب, لا نقف اليوم جميعا إلا لنرضي ربنا سبحانه وتعالى, ولذلك أيها الأحباب أود أولا أن أتقدم إليكم جميعا, إلى الحاضرين والغائبين الموجودين داخل المسجد وخارجه, إلى أولادكم إلى عوائلكم إلى أزواجكم إلى قبائلكم إلى كل أبناء مطروح, أتقدم إليكم برسالة حب وتقدير, فأنتم وإن بعدت المسافة عن القاهرة إلا أنكم في القلب دائما, ومن أجل ذلك جئت إليكم اليوم؛ لأتواصل معكم, ولأستمع إليكم, وأتعرف على حقيقة أن كان هناك مشاكل, وما هي؟ وأريد فعلا أن أنصت إليكم وأسمعكم، وسوف ألتقي بكم, ولعل المكان غير مناسب, لهذا وإن كان المسجد دائما على عهد رسول الله صلى الله وعليه وسلم, كما تعلمون هو المكان التي تنطلق منه كل أعمال المجتمع، أقول سوف يكون لي معكم لقاءان بعد الآن, أحدهم سيكون مع المشايخ والقبائل, والآخر سيكون مفتوح مع الجميع, ولذلك أيها الأحباب إذا كان أحدكم معه مقترح مكتوب أو غيره, سنأخذه الآن في المسجد, وتأكدوا بفضل الله أننا لا نخادع أحدا أبدا, وسننظر في جميع مطالبكم. أحبكم في الله جميعا, وكل عام وأنتم بخير, وهذا هو تراب مصر في كل أرجائها, ينطق بما تقولون في حبكم لوطنكم ولباقي أبناء مصر, كلنا على قلب رجل واحد؛ من أجل المصلحة العليا للوطن حسبة لله سبحانه وتعالى وإرضاء له, كل عام وأنتم بخير, والسلام عليكم ورحمته وبركاته.