قالت وزارة الخارجية في النرويج أمس الأربعاء 3 يناير 2018 إن "أوسلو" قررت تعليق صادرات الأسلحة والذخيرة لدولة الإمارات بسبب مخاوف من احتمال استخدامها في الحرب الدائرة في اليمن. ويأتي القرار تزامنا مع نجاح الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات في جمع أكثر من 200 ألف توقيع على عريضة تطالب بإنهاء الحرب. وأشارت الوزارة النرويجية إلى أنه لا يوجد حاليا دليل على أن الذخيرة النرويجية الصنع تستخدم في اليمن لكن هناك قلقا متزايدا يتعلق بتدخل الإمارات العسكري في اليمن. وأوضحت وزارة الخارجية النرويجية أن "القرار يعكس النهج الاحترازي الشديد الذي تطبقه النرويج"، موضحة أن تصاريح التصدير القائمة ألغيت مؤقتا ولن تصدر تراخيص أخرى في ظل الظروف الحالية. واتخذت النرويج القرار في 19 ديسمبر 2017، لكنها لم تعلنه سوى يوم الأربعاء 3 يناير 2018. وتشير بيانات مكتب الإحصاءات في النرويج إلى أن صادرات الأسلحة والذخيرة النرويجية للإمارات ارتفعت إلى 79 مليون كرونة في 2016 (9.7 مليون دولار) من 41 مليون كرونة في 2015. ومنذ شهور، تطالب جماعات لحقوق الإنسان وعدد من نواب البرلمان في النرويج بوقف صادرات الأسلحة للإمارات، التي تعتبر عضوا في التحالف الذي تشكل عام 2015 بقيادة السعودية لقتال جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والتي تسيطر على معظم أنحاء شمال اليمن والعاصمة صنعاء. وأودت الحرب بين الطرفين بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص وشردت ما يربو على ثلاثة ملايين آخرين. وقالت لاين هينجا المتحدثة باسم فرع منظمة أنقذوا الأطفال في النرويج "أمر رائع أن تتحمل الحكومة المسؤولية أخيرا لوقف تصدير أسلحة لبلد له نشاط في قصف المدارس والمستشفيات في اليمن".