دان الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين الزيارة التطبيعية التي قام بها سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات (في القاهرة) لجامعة تل أبيب الثلاثاء، واعتبرها "تمثل إساءة واضحة وطعنًا في الوعي العربي". وقال الاتحاد في بيان أصدره أمس على صفحته بموقع "فيس بوك" إن زيارة سعد الدين "تساوق مع الهجمة الاحتلالية وإعلان ترمب المشؤوم، وقرارات الكنيست الأخيرة بضمّ الضفة الغربية، واستباحة القدس". وقال بيان الاتحاد، إن الوعي العربي يرفض التطبيع مع الاحتلال وروايته، ويواجهها بالحق والحقيقة والصمود والتصدي. وخاطبته طالبة فلسطينية: "كيف سوّلت لك نفسك أن تأتي إلى هنا؟، بالوقت الذي يقاطع العالم فيه إسرائيل" بإشارة إلى حركة المقاطعة العالمية (BDS)، "أنت تخليت عن عروبتك"، وذكّره طالب آخر "بعذابات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال"، ومن ثم هتفوا "التطبيع خيانة". وقاطع طلاب فلسطينيون -من الأراضي المحتلة عام 48 يدرسون في جامعة تل أبيب (وسط فلسطينالمحتلة)- كلمة سعد الدين إبراهيم، وصاحوا به "اخجل من نفسك، عيب عليك، هذا اسمه تطبيع"، ومن بين العبارات التي أطلقت "عاش الشعب المصري، البريء من أفعالك". تزامن مع الاحتلال وقال البيان: إن "هذه الزيارة التي تسقط في اللحظة والتي تتزامن مع الهجمة الاحتلالية واعلان ترامب المشؤوم وقرارات الكنيست الأخيرة بضم الضفة الغربية واستباحة القدس"، وإن ما واجه به الطلاب العرب سعد الدين ابراهيم من أن التطبيع خيانة هو جوهر القول الذي يجب أن يسمعه هو ومن يشايعه". واعتبر الأدباء الفلسطينيون أن سعد الدين ابراهيم لا يعبر عن النخب الثقافية في مصر العروبة، التي تعرف ماضيه كاملا بدءا من خيانة ما هو علمي وموضوعي مرورا بالترويج لكل ما هو امريكي وبمشايعة السلطات الحاكمة ضد الشعوب ما يناقض الحس الوطني الصادق ومع الانتماء إلى العروبة وهو انتماء يرفض كل هذه السياقات ويواجه باقتدار كل الفضاءات التطبعية والمطبعين مع الاحتلال. وطالب اتحاد الكتاب الفلسطينين الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب والاتحادات العربية جميعها والزملاء في اتحاد كتاب مصر برفض هذه الزيارة وفضحها وادانتها وسوف تظل الثقافة جدارنا الصامد في مواجهة الاحتلال وقنطرة المقاومة الأكيدة ضده. ولم يصدر اتحاد كتاب مصر بيانا حتى الآن بإدانة الزيارة، وعرف الاتحاد بأنه يمتليء بالكتاب المطبعين، ولم يقم بفصلهم أو اصدار بيانات تصرفاتهم. وكان سعد الدين ابراهيم شارك، الثلاثاء، في ندوة عنوان "دروس من قرن الاضطرابات في مصر"، استجابة لدعوة من مركز "موشي ديان" للدراسات والبحوث الشرق أوسطية والإفريقية التابعة للجامعة، مشاركًا في اليوم الدراسي لمناسبة مرور 100 عام على ثورة 1919 المصرية ضد الإنجليز، وما تبعها من ثورات أخرى مرّت بها مصر.