في خطوة على طريق تنفيذ صفقة القرن التي تم الاتفاق عليها بين الكيان الصهيوني ونظام الانقلاب في مصر برعاية أمريكية كشفت وكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس» أن اللجنة المركزية لحزب ليكود اليميني بالاحتلال الإسرائيلي بزعامة بنيامين نتانياهو، صوتت، يوم الأحد، على قرار يطلب من نواب الحزب الدفع في اتجاه ضم الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ خمسين عاما، بما يتماشى مع متطلبات صفقة القرن. وقالت الوكالة إن أعضاء اللجنة المركزية دعوا نواب ليكود إلى تعزيز سيادة الاحتلال على ما يسمونه يهودا والسامرة، في إشارة إلى الضفة الغربية. وقبل أسبوعين قال «راينر هيرمان» الكاتب الألماني البارز، في تقرير نشرته صحيفة «فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ» الألمانية، إن مجمل السياسات التي ينفذها نظام الانقلاب برئاسة «السيسي» بشبه الجزيرة المصرية تؤشر إلى إعداد هذه المنطقة لإقامة دولة فلسطينية فوقها، حيث يمثل إقامة دولة فلسطينية في سيناء بدلا من الضفة الغربية وقطاع غزة أساس «صفقة القرن» التي تتحدث التسريبات عن إبرامها بين الولاياتالمتحدة والاحتلال من جهة، وأطراف عربية في مقدمتها مصر والسعودية من جهة أخرى. وحذر «هيرمان» وهو رئيس قسم العالم العربي والشرق الأوسط بالصحيفة، من أن المتداول عن صفقة القرن تجاوز ترحيل الفلسطينيين من الضفة الغربية لشمالي سيناء، إلى إثارة قضية تهجيرهم من القدسالشرقية إلى العريش ومحيطها. ولا يزال المجتمع الدولي يعتبر إقامة المستوطنات في الأراضي المحتلة منذ 1967 أمرا غير قانوني وعقبة كبرى أمام السعي إلى سلام مع الفلسطينيين.