غيب الموت، قبل ساعات، الحاج فؤاد الهجرسي المعلم والمربي ومن الرعيل الأول لجماعة الإخوان المسلمين، وسيشيع الهجرسي بعد ظهر السبت من قرية ميت رومي بمركز دكرنس محافظة الدقهلية. واحتسبت جماعة الإخوان المسلمون، أخاهم "الهجرسي" الذي توفي في مدينة المنصورة.
وأوضح البيان الذي أصدرته الجماعة، قصة "الهجرسي" مع البنك الأهلي في المنصورة ورده 5 آلاف جنيه كان قد سحبها من حسابه الخاص، فلما عاد إلى البيت وعلم أنه ممن طالهم التحفظ على الأموال، عاد مرة أخرى للبنك وسلم المبلغ للموظف حتى لا يخصم من راتبه؛ ما أصاب موظفي البنك بالذهول.
ولفت البيان إلى أن الفقيد عاصر الإمام الشهيد حسن البنا، وقضى حياته ثابتًا على طريق الدعوة، معروفًا بخلقه الحسن وبالعمل الدؤوب في سبيل الدعوة إلى الله، وباهتمامه بتربية النشء على تعاليم الإسلام وخاصة الجانب الاجتماعي منه.
وتقدمت الجماعة بخالص العزاء إلى أسرته الكريمة وعائلته وتلامذته وإخوانه ومحبيه، داعين الله أن يلهمهم جميعًا جميل الصبر وحسن العزاء.
وقالت في ختام النعي: "نسأل الله أن يرحمه رحمة واسعة، وأن يجعل مستقره الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا".
رحل "الفؤاد"
ومن تلامذته كتب د.محمد الدسوقي الاستاذ بجامعة المنصورة "علمت منذ دقائق بوفاة استاذنا ومربينا وأحد اعلام الرعيل الأول لدعوتنا المباركة وهو لجيلنا كان يمثل الفؤاد لجسد الدعوة بأخلاقه الكريمة ورقته في التعامل وبشرياته لنا في أوقات الشدة وموعظته في الجلسات الأيمانية والجنائز ودروس المساجد ولا نزكيه علي الله ونحسبه من المجاهدين الذين صبروا علي الابتلاء في سجون الطغاة لسنين طويلة فما ضعفوا وما استكانوا وخرجوا ينشرون دعوة الحق في كل مكان ويؤدون رسالة الاصلاح بكل جد وإخلاص".
وأضاف الدسوقي: "تعلمنا منه رحمة الله عليه الجندية والقيادة والعمل لدين الله في كل الاحوال وكيف كان يقهر الأعذار ويتقدم الصفوف ضاربا المثل والقدوة للشباب في البذل والعطاء والتجرد والثبات وكل اركان البناء الذي شيده البنا حسن وكل ما فيه حسن".
واستطرد: "لا استطيع ان اوفيه حقه بالكلمات ولكني أشهد له عند ربي بما علمنا والله حسيبه وجزاه الله عنا خير الجزاء بما قدمه وربانا علي دعوة الاسلام واخلاق القران .اللهم تقبله في الصالحين وارفع درجته في عليين وأحشره مع النبين والصديقين".