سلطت وكالة رويترز البريطانية الضوء على إعلان الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر قرب ترشحه للانتخابات الرئاسية في ليبيا، والمتوقع إجراؤها في إبريل المقبل، مشيرة إلى أن التصريحات التي أطلقها حفتر لا تختلف شيئا عن تصريحات قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي. وقالت الوكالة إن الحرب على الإسلاميين لم يكن التشابه الوحيد بين السيسي وحفتر، ولكن الطريقة التي طرح بها حفتر نفسه كخيار وحيد لإنقاذ البلاد باتت هي الأخرى صفة مشتركة بين الاثنين، لافتة إلى أنها الطريقة نفسها التي اتبعها السيسي عندما كان يختبر الأجواء قبل ترشحه لمسرحية الانتخابات في 2014. وأشارت إلى أن حفتر يسعى إلى الحشد ولو بشكل صوري كما فعل السيسي، عبر تنظيم تجمعات لمؤيديه في شرق ليبيا تدعوه لترشيح نفسه. وقبل أيام نصحت سلطات الانقلاب في مصر خليفة حفتر بالصبر لتفويت الفرصة على الثوار والفصائل الليبيبة المضادة له، فيما يخص قضية الانتخابات الرئاسية واستكمال خارطة الطريق الأممية، بعد أن أعلن حفتر رفضه إجراء الانتخابات العام المقبل، كما طالبته بالتأني في إعلان موقفه لحين إشعار آخر. واستقبلت سلطات الانقلاب المبعوث الأممي غسان سلامة، إضافة لأطراف النزاع الليبي للضغط على كل الأطراف من أجل التوصل لحل سياسي سلمي للأزمة الليبية، في الوقت الذي اعتبر فيه المبعوث الأممي غسان سلامة أن سلطات الانقلاب في مصر أحد أبرز حلفاء حفتر تحاول منع أي تحركات يمكن أن تؤثر على إجراء الانتخابات العام المقبل، في ظلّ رفض حفتر لها. وقال حفتر في تصريحاته اليوم الأحد إنه سيستمع إلى "أوامر الشعب الليبي الحر"، وتابع: "نعلن بكل وضوح انصياعنا التام لأوامر الشعب الليبي الحر دون سواه فهو الوصي على نفسه ومصدر السلطات في تقرير مصيره". وبدأت الأممالمتحدة جولة جديدة من المحادثات في سبتمبر أيلول في تونس بين الجانبين المتناحرين للإعداد لانتخابات رئاسية وبرلمانية في 2018 إلا أنها انتهت بعد شهر واحد دون التوصل لاتفاق. ونقل شريط مصور بُث على وسائل التواصل الاجتماعي عن صالح عقيلة رئيس مجلس النواب المؤيد لحفتر في شرق ليبيا قوله إن الوقت حان لبدء الاستعداد للانتخابات، مضيفا: "أدعوكم للاستعداد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية".