نشرت عدة دوريات أمريكية، أن الفريق الذي اتخذ قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس يضم جيسون جرينبلات، مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، والسفير الأمريكى في تل أبيب ديفيد فريدمان، وجاريد كوشنر، زوج إيفانكا، ونائبة مستشار الأمن القومي المسيحية الأمريكية المصرية "دينا باول". وحتى الآن ما زالت دينا في منصبها، وهو ما يعني اعتزالا بتأنٍ، وليس تعسفا اعتراضًا على نقل السفارة والادعاء الأمريكي بالقدس عاصمة للكيان المحتل، فسره بعضهم كذلك، ويدعم هذا التوجه تصريح "سارة ساندرز"، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن دينا باول كانت تخطط دوما للبقاء لمدة عام قبل العودة إلى مدينتها نيويورك، وأنها ستستمر "في دعم برنامج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وشئون الشرق الأوسط". بدوره، قال جاريد كوشنر، كبير مستشاري البيت الأبيض في رسالة بالبريد الإلكتروني، إن "دينا قامت بعمل كبير في الإدارة، وكانت عضوا مهمًا في فريق السلام الإسرائيلي الفلسطيني، وستواصل القيام بدور رئيسي في جهود السلام، وسنشارك المزيد من التفاصيل حول ذلك في المستقبل". فضيحة "فورين" ونقلت هاف بوست عربي ترجمة عن صحيفة "فورين بوليسي" تحت عنوان "كيف خدعت المصرية دينا باول وكوشنر، قادة فلسطينيين قبل أيام من إعلان ترامب؟". ألمحت فيها إلى أنه قبل أسبوع فقط، كان الدبلوماسيون الفلسطينيون متفائلين بحذرٍ حيال وجود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مسارٍ قد يؤدي في النهاية لما وصفه "بالصفقة النهائية"، والتي تتمثل في حلٍ تفاوضي للنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني. وأضافت أن مسئولًا فلسطينيا رفيع المستوى تحدث عن تلك اللقاءات قائلا: إنَّ "تفاؤلهم قد عزَّزته سلسلة من التفاعلات مع ترامب، بلغت ذروتها فى اجتماعٍ غير معلن جرى فى 30 نوفمبر. وضم الاجتماع الثلاثة جاريد كوشنر، وجيسون جرينبلات، ودينا باول، واجتمع هؤلاء مع ثلاثة من كبار المسئولين الاستخباراتيين والدبلوماسيين الفلسطينيين. وأضافت "فورين بوليسي" أن الجانب الأمريكي لم يبلغ الوفد الفلسطيني بأنَّ ترامب سيعترف بالقدس عاصمةً لإسرائيل فى ذلك الاجتماع، مع أنَّ الرئيس أصرَّ على القيام بذلك فى مداولات داخلية قبل ذلك بأيام. وقال مسئولون، لصحيفة "واشنطن بوست" طلبوا عدم كشف أسمائهم، إنه خلافا لبعض كبار مسئولي البيت الأبيض الذين أقيلوا أو استقالوا وسط جدل هذا العام، تغادر باول على وفاق تام مع الرئيس، وناقشت معه رحيلها، ويعملان على ترتيب لكي تواصل باول تقديم المشورة إلى الإدارة حول سياسة الشرق الأوسط من خارج الحكومة، باعتبارها كبيرة مستشاريه في الشرق الأوسط. وأوضح المسئولون أن باول ملتزمة بالخدمة في مهامها الأمنية الوطنية لمدة عام كامل، وأن قرار الرحيل خاص بها، حيث تخطط أوائل العام المقبل للانتقال إلى نيويورك، حيث تعيش عائلتها. أسباب أخرى ورجحت صحيفة "واشنطن بوست" أن رحيل باول ربما يأتي في إطار الرحيل الجماعي للموظفين حول ترامب بمناسبة إتمام العام الأول في الرئاسة، حيث يتطلع بعض كبار المسئولين إلى الخروج بعد عام شاق شابته في بعض الأحيان الفوضى الداخلية. وأن اعتزامها مغادرة البيت الأبيض في إطار موجة رحيل متوقعة بعد العام الأول من رئاسة ترامب، ووجدت دينا منذ انضمامها في 2003 إلى إدارة جورج بوش كأصغر مساعد للرئيس الأمريكي. ونقلاً عن (CNN) الأمريكية، في 29 أكتوبر الماضي، كشفت عن أن جولات دينا باول برفقة زوج ابنة ترامب كوشنر في زيارة سرية غير معلنة إلى السعودية الأسبوع الماضي، التقوا فيها أجهزة مخابرات كل من السعودية ومصر وإسرائيل وعباس. سلاح سري وذكرت صحيفة "صانداي تايمز" البريطانية، في 19 نوفمبر الماضي، أن دينا باول، لاعب محوري ضمن الفريق الذي عهد إليه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بلورة مبادرته الدبلوماسية لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والتي أوكلها إلى صهره، جاريد كوشنر. وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن دينا باول، التي تتحدث اللغة العربية بطلاقة وكسبت ثروة من عملها في "غولدمان ساكس"، قبل أن تنضم بشكل مفاجئ إلى إدارة ترامب، تحولت إلى "السلاح السري" في المبادرة الأمريكية، وفق مسئول دبلوماسي، أوضح أن الصلاحيات التي بحوزتها تتجاوز بكثير منصبها كنائبة مستشار الأمن القومي. جورج سوريال غير أن البيت الأبيض يمتلئ بهؤلاء العرب من غير المسلمين، ومنهم مساعد ترامب جورج سوريال، مصري المولد، ومنذ ثلاث سنوات ذاع صيته لدى الوفود العربية المتأمركة، لا سيما في ولايه نيوجيرسي ذات الأغلبية العربية المسلمة. ويشغل أهم المناصب التنفيذية والاستشارية للمنظمة الأمريكية منذ بداية شهر يناير عام 2007 حتى وقتنا الحالي، وهذه المنظمة الأمريكية لدونالد ترامب تعتبر- حسب تعريفها على مواقع التواصل الاجتماعي- شركة عالمية للعقارات ومن أهم هذه العقارات الفخمة. غضب شعبي وفي أعقاب إعلان ترامب، في 6 ديسمبر، عمَّت الاحتجاجات مختلف أنحاء العالم العربي، وأُصيب المئات وقتل شخص واحد على الأقل في احتجاجات جرت بالضفة الغربية وقطاع غزة يوم الجمعة 8 ديسمبر. وبعد خطاب ترامب، أعلن صائب عريقات، الأمين العام للجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية، عن أنَّ "حل الدولتين قد انتهى"، وأنَّ الوقت حان "للتحوُّل إلى الكفاح من أجل دولةٍ واحدة تمنح حقوقا متساوية لكل شخصٍ يعيش على أراضي فلسطين التاريخية". وفى اجتماعٍ طارئ عقده مجلس الأمن الدولي الجمعة، عارضت 14 دولة من أصل 15 عضوا في المجلس- أي كل الدول عدا الولاياتالمتحدة- اعتراف الولاياتالمتحدةبالقدس عاصمةً لإسرائيل.