انبرت ردود أفعال كثيرة بعد فضح صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية العملية التي خرج بموجبها وزير داخلية المخلوع مبارك، حبيب العادلي الذي وصفته الجريدة بأنه "المتوحش"، للعمل مستشارا أمنيا لولى العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، والإشراف على تعذيب أمراء "آل سعود" بأمر من محمد بن سلمان. من مقر أمني جديد كان مقرا سابقا لإحدى الوزارات محا الأمن أثرها من "جوجل". ولفتت الصحيفة إلى أن المجرم حبيب العادلي وزير الداخلية المصري الأسبق والمحكوم عليه بالسجن 7 سنوات هو المستشار الأمني ل"ابن سلمان" يضع الأخير على خطى معلمه محمد بن زايد في استقطاب المجرمين. وسارعت زوجة حبيب العادلي إلهام شرشر لنفي خروج "العادلي" من مصر أساسا واتهام "نيويورك تايمز" بالكذب. أما الوجه الانقلابي محمود إبراهيم، رئيس أحد المراكز البحثية الموالية للسيسي، فزعم في مداخلة على قناة "الحوار" أن "نيويورك تايمز تعبر عن التيار الديمقراطي في الولاياتالمتحدة الذي كان يؤمن بوجود الإسلام الديمقراطي!". ساخرون ورافضون وعلق الكاتب الصحفي وائل قنديل عبر حسابه على "توتير"، ساخرا: "حبيب العادلي لم يهرب، حبيب طلع إعارة للسعودية". أما الناشط والأكاديمي تقادم الخطيب المقيم بألمانيا فكتب عبر حسابه على "تويتر"، "كتبت من قبل هل هناك علاقة بين جهاز أمن الدولة في السعودية وبين حبيب العادلي؛ يبدو أن الجنرال الهارب شارك في تأسيس جهاز أمن الدولة في السعودية ووضع بنيته علي غرار الجهاز في مصر. أصبحنا دولة تصدر القمع وبنيته بعد أن كنّا نصدر العلم والمعرفة في الماضي. #عصر_الجنرالات". بدوره رفض الكاتب السعودي جمال خاشقجي رواية الصحيفة الأمريكية "حكاية ان حبيب العادلي بات مستشار عندنا كما ذكرت اليوم NYT، لا تصدق، لا اعتقد ان الامير سيقبل بذلك، العادلي باختصار: فأل سيّء، حفظ الله بلادنا من كل شر". ولكن الرد جاءه سريعا من الصحفي عبدالمنعم محمود بقناة "العربي" وقال له: "تاريخ السعودية مع وزراء الداخلية المصريين غريب، من قبل كان زكي بدر أكثر وزير داخلية بلطجي شهدته مصر عمل مستشارا في السعودية حتى وفاته". هزم سيادة القانون أما الحقوقي جمال عيد فافترض صحة الخبر وقال: "لو صحت معلومات سفر حبيب العادلي رغم حكم سجنه النهائي الى السعودية.. فهذا معناه أن: سيادة اللواء، هزم سيادة القانون". وقال المفكر والحقوقي الجزائري محمد العربي زيتوت: "إذا صدقنا النيويورك تايمز فإن حبيب العادلي آخر وزير داخلية للمخلوع مبارك هو من يشرف شخصيا على إستنطاق الأمراء"الفاسدين" بإعتباره مستشار أمني لبن سلمان العادلي"فنان حقيقي"في التعذيب، متميز جدا في التفجيرات التي تنسب"للجماعات الإرهابية" آخر ثماره تفجير كنيسة القديسين في يناير 2011". واعتمدت تغريدة المذيعة بالجزيرة خديجة بن قنة على عدد سنوات خبرة "العادلي" وكتبت "حبيب العادلي وزير الداخلية المصري السابق المحكوم عليه ب7 سنوات في (فساد الداخلية) والذي اختفى من الكرة الأرضية فجأة طلع المستشار الأمني لولي العهد السعودي MBS حسب مقال نيويورك تايمز".