شكا الرئيس محمد مرسي خلال جلسة الاستراحة اليوم بالقضية الهزلية المعروفة إعلاميًا ب"اقتحام سجن وادي النطرون" إبان ثورة 25 يناير2011 والتي تضم بالإضافة للرئيس محمد مرسى 26 آخرين من المعتقلين المعادة محاكمتهم بعد قبول محكمة النقض الطعون المقدمة من هيئة الدفاع عن المعتقلين الوارد أسماؤهم فى القضية على الأحكام الصادرة ضدهم، لتقضى بإعادة محاكمتهم بها من جديد، من الحاجز الزجاجي العازل للصوت داخل القفص المودَع به، مشيرًا إلى أنه معزول تمامًا عن المحكمة والجلسة، وأنه لا يرى هيئة المحكمة ولا تراه. وتابع: بأنه حاول التحدث للمحكمة بخصوص القضية ولم يستطع، وأن ذلك الحاجز يصنع انعكاسًا للصورة يصيبه بالدوار، وأشار إلى أنه حاضر الجلسة كالغائب قائلاً "أنا حاضر غائب لوقائع المحاكمة"، لافتًا إلى أنه لا يسمع دفاعه الا متقطعًا، وكذلك الشهود.
وذكر الرئيس مرسي أنه لم يرَ دفاعه منذ شهور، وأن كلام الشهود لا يتمكن من الرد عليهم، وذكر على سبيل المثال بأن الشاهدة التي أدلت بأقوالها الجلسة الماضية -زوجة أحد الضباط المختفين في سيناء في غضون ثورة 25 يناير- أراد أن يرد عليها لأنها ذكرت كلامًا غير صحيح، ولم يتمكن من ذلك.
وأضاف الرئيس مرسي "أنا محاصَر سواء في مكان إقامتي أو في مكاني هذا وأنا أحاكم غيابيًا".
وتساءل "ماذا أفعل.. الشهود قالوا أقوالا غير صحيحة على الإطلاق وأردت الرد عليهم ولم أستطِع"، وأستطرد "المحاكمة بالنسبة لي غيابية ولا أرى إلا خيالات ولا أرى دفاعي.. وأنا متأكد أن المحكمة لا تراني على الإطلاق بسبب القفص الزجاجي"، مضيفًا "أنا مستاء جدًا أن المحكمة تحاكم محمد مرسي بهذه الكيفية".
وتابع موجهًا كلامه للمحكمة، "إذا لزم الأمر لمحاكمة خاصة فأنا أوافق على ذلك كي أستطيع الحديث للمحكمة وأقول لها ما يقال لي فأنا مهدد وحياتي مهددة بشكل خطير".
كما تحدث نائب الشعب ببرلمان 2012 الدكتور محمد البلتاجي، المعتقل بالقضية الهزلية، وطالب بسماع شهادات كل من المخلوع حسني مبارك، ورئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق، ورئيس الوزراء الأسبق عصام شرف، ووزيري الخارجية السابقين محمد العرابي ومحمد عمرو، وكذلك وزير الدفاع السابق محمد حسين طنطاوي، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق سامي عنان، وذلك لسؤالهم عن وقائع اقتحام الحدود.