سمحت محكمة جنايات القاهرة، التي تنظر القضية المعروفة ب"اقتحام الحدود الشرقية"، للرئيس المعزول "محمد مرسي"، المتهم الرئيسي بالقضية بالحديث. وشكا "مرسي" من الحاجز الزجاجي داخل القفص المودع به، مُشيرًا إلى ما يراه أنه معزول تمامًا عن المحكمة والجلسة، وأنه لا يرى هيئة المحكمة ولا تراه، وتابع بأنه حاول التحدث للمحكمة بخصوص القضية ولكنه لم يستطع، وأضاف بأن ذلك الحاجز يصنع انعكاس للصورة يُصيبه بالدوار، وأشار لما يراه انه حاضر الجلسة كالغائب وصرخ مرسى قائلًا: أنا "حاضر غائب"، لافتًا الى انه لا يسمع دفاعه الا مُتقطعًا، وكذلك الشهود. وقال الدفاع بأنه لم يرى دفاعه منذ شهور، وان بعضًا من كلام الشهود، وذكر بأن الشاهدة التي أدلت بأقوالها الجلسة الماضية أراد أن يرد عليها، ذاكرًا بأنها قالت كلام غير صحيح وفق قوله. وتأتى إعادة محاكمة المتهمين، بعدما ألغت محكمة النقض في نوفمبر الماضي الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامي ب"إعدام كل من الرئيس الأسبق محمد مرسي ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية ونائبه رشاد البيومي، ومحيي حامد عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل والقيادي الإخواني عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد" ، وقررت إعادة محاكمتهم.