تزامنًا مع فشل مؤتمر شرم الشيخ للشباب، الذي دعا إليه السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، تُجري سلطات الانقلاب حملات مكثفة من أجل مطاردة ومصادرة "لعبة أطفال" انتشرت على نطاق واسع في أنحاء البلاد، وتحمل إهانة شديدة للسفيه. وفي تعليقه على فشل مؤتمر تلميع السيسي وانتشار اللعبة المهينة، كتب الناشط السياسي "إسلام صالحين"، "سبحانك يا رب.. تصرف يا سيسي مليار جنيه في شرم الشيخ عشان تلمع نفسك قصاد العالم، قوم لعبة بجوز جنيهات تفضحك وتفضح هيافة نظامك برده قصاد العالم كله". كوميديا سوداء فيما قال القيادي السياسي في جماعة الإخوان المسلمين "حمزة زوبع": "شباب لهم شرم الشيخ، وشباب لهم السجن والإخفاء القسري". وقال الناشط السياسي "باسم الخواجة": "مؤتمر الشباب في شرم الشيخ الدرس الوحيد المستفاد منه.. هو إن اللي بيفكر لمبارك وماما سوزان هو هو اللي بيفكر للحج السيسي وأنجاله.. النظام متغيرش اللي اتغير وشوش بس". فيما قالت الناشطة "أسماء سعيد": "المشكلة إن كل الشباب اللي كانوا مع السيسي في شرم الشيخ ما هم إلا نسخة صغيرة من ناس على شاكلة مصطفى بكري وأحمد موسى وغيرهم". مضيفة "هم نفسهم نفس الشباب اللي مش حاسين بذرة من حياة الشباب واللي هم فيه، وكفاية عك لحد كده بقى والله يعني". انتوا اللي هزقتوا السيسي! وبينما تداول نشطاء تصريحًا للسفيه السيسي بسخرية كبيرة، قال فيه إن بنات العمارة التي كان يقطنها دائما ما كانوا يقولون "يا ريت بابا يبقى عمو عبد الفتاح"، يتهم الموالون للانقلاب جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف وراء انتشار اللعبة بين الصغار في الشوارع والمدارس، واحتفت وسائل إعلام عربية ودولية باللعبة، واعتبرتها دليلا على عبقرية أطفال مصر. وانتشرت لعبة البندول بين الأطفال في مصر على نطاق واسع، وأصبحت اللعبة الأكثر شعبية بين أيدي الصغار في المدارس والشوارع. وتتكون اللعبة من كرتين صغيرتين تتدليان من حلقة صغيرة في حبلين منفصلين، ويتم اللعب بها عن طريق هزها يمنيًا ويسارًا، أو تثبيت إحداها على الأرض، وتحريك الأخرى بقوة، لتصطدم بالأرض وتحدث ضجيجًا كثيرًا. وتحمل اللعبة اسمًا جنسيًا خادشًا للحياء، باللغة العامية المصرية، ويشير إلى "خصيتي الرجل"، ولكن بعد إضافة إلى اسم "السيسي"، مما يمثل إهانة بالغة للانقلاب، من خلال الحط من هيبته والتقليل من شأنه، وتخفيفًا لهذا الاسم يطلق عليها في بعض الأحياء اسم "ودان السيسي". وانتشرت اللعبة في مصر بين الأطفال في المدارس الابتدائية والإعدادية وفي الشوارع، ويبلغ سعرها خمسة جنيهات مصرية، وأعلنت الكثير من وسائل الإعلام العالمية عن دهشتها من هذا التوسع في اللعبة بشكل غريب. إعلام مهزأ وهاجم موالون للانقلاب اللعبة، وطالبوا بضرورة حظرها، وتجريم تصنيعها والمتاجرة فيها، واتهموا جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف وراء انتشارها بين الأطفال، من أجل إهانة السفيه السيسي. واعتبر مراقبون أن اللعبة مؤشر على كراهية المصريين للسيسي، وظهر الإعلامي معتز مطر على قناة الشرق، وعلق قائلًا إن اللعبة انتشرت بقوة بين الأطفال في مصر. وقال مطر: "هذه اللعبة تشهد للعبقرية المصرية، التي تستطيع عن طريق الإهانة، تدمير من يتخيل أنه رمز". ومن جانبها، شنت سلطات الانقلاب- بتوجيه من وزير الداخلية في حكومة الانقلاب مجدي عبد الغفار- حملات على بائعي لعبة "البندول" المنتشرة بين الأطفال مؤخرا، وتمكنت من ضبط عدد من بائعيها وكميات كبيرة من اللعبة بلغ الإجمالي منها حوالي 1400 لعبة بمناطق مختلفة.