لا يفوّت نظام الانقلاب فرصة للفقراء في أن يطعموا أنفسهم من جوع أو يأمنوها من خوف، أو يهيئوا لأبناء فرصة للتعليم الجيد، حتى يقف لهم بالمرصاد، فيمنع عنهم ما أحله الله لهم، حتى أنه اضطر لوقف الدراسة بالمدارس اليابانية بشكل مفاجئ، دون سبب واضح، حينما اشترطت عليه اليابان أن يكون التعليم في مدارسها التي أنشأتها في يمصر بالمجان. فأبى نظام الانقلاب بقيادة عبدالفتاح السيسي الذي فرض على المصريين أموالا طائلة كشرط أساسي للقبول بهذه المدارس، ألا يفوت هذه الفرصة، حينما اشترطت اليابان أن يكون التعليم بالمجان، وأعلن قولته المشهورة: "عليّ وعلى أعدائي"، فأمر بإلغاء الدراسة بالمدارس اليابانية، على الرغم من أن أولياء الأمور عانوا الأمرين حتى يتم قبول أبنائهم، فضلا عن سداد آلاف الجنيهات، في الوقت الذي يهدد تأجيل الدراسة مستقبل الأطفال الصغار الذي أصبح أوليار أمورهم في حالة مرتبكة بسب بدء الدراسة. وكشف طارق شوقى، وزير التربية والتعليم بحكومة الانقلاب، أن المدارس اليابانية صممت بشكل مختلف من غرف للموسيقى، وملاعب، والأثاث، مشيراً إلى أن اليابان طالبت أن تكون تلك المدارس مجانية، لأنها تستهدف الطبقات محدودة الدخل، وهدفها بناء الإنسان. وأضاف أن ولى الأمر يجب أن يظل فى المدرسة لمدة 20 ساعة حسب البرنامج وهو شرط، حتى يرى ما يتعمله ابنه داخل المدرسة، حتى لا يطبق شيئاً آخر داخل المنزل معه. وأوضح شوقى، خلال حواره مع الإعلامى وائل الابراشى، ببرنامج "العاشرة مساءً"، المذاع على فضائية "دريم"، أن الدولة أنشأت المدارس حسب الشروط المطلوبة، واليابان ساعدت بنموذج المدارس وتدريب المعلمين فقط والدعم الفنى، مشيراً إلى أنه متاح التحويل من مدارس أخرى إلى المدارس اليابانية.