أربع سنوات على الانقلاب العسكري بقيادة عبدالفتاح السيسي، تحولت فيها الجامعات المصرية، إلى ما يشبه بنوادي الرقص والحفلات الصاخبة وأوكار شرب المخدرات، في ظل الدعوات التي تتم تحت رعاية النظام الحاكم لتنظيم حفلات الاختلاط والصخب، والتي تشهد سلوكيات غريبة على المجتمع المصري من رقص صاخب وأفعال ضد الأخلاق، حتى تطورت للأحضان بين الجنسين وشرب المخدرات علانية. وتبدو أن هذه الحفلات التي يشهدها المجتمع المصري في الجامعات، تتم بشكل ممنهج، وبرعاية المسئولين عن التعليم في مصر، حتى أن رؤساء الجامعات ووزراء تعليم السيسي يحضرون هذه الحفلات في أوقات كثيرة، ويشاهدون خلالها رقص الفتيات بشكل بذئ، دون رفضها أو التعليق عليها، بل الترحيب بها. في الوقت الذي تراجعت فيه مستوى التعليم في هذه الجامعات، بعد أن خرجت الجامعات المصرية عن التصنيف العالمي للجامعات، وتراجع ترتيبها في "التصنيف الإسباني للجامعات العالمية" الذي يأتي في المرتبة الرابعة بين التصنيفات العالمية بعد تصنيف "شنغهاي" الصيني، والتصنيفات الإنكليزية. وكشف "التصنيف الإسباني"، تراجع جامعة القاهرة إلى المركز 724 على مستوى العالم، ب31 مركزًا عن الترتيب الأخير، فيما حلت جامعة الإسكندرية في المركز ال 916، متراجعة ب337 مركزًا عن الترتيب السابق. وأظهر التصنيف تراجع جامعة المنصورة للمركز 1391، ب281 مركزًا، فيما تراجعت جامعة عين شمس 104 مراكز لتصبح في المركز 1603، وشهدت جامعة بنها التالية في الترتيب أكبر تراجع بلغ 467 مركزًا لتصبح في المركز 1783. وتوالى تراجع الجامعات المصرية بالتصنيف الإسباني لتحل جامعة أسيوط في المركز 1854، وجامعة الزقازيق في المركز 1919، وجامعة طنطا 2302، وجامعة المنيا 2366، وجامعة حلوان 2441، وجامعة المنوفية 2525، وجامعة الأزهر 2556، وجامعة قناة السويس 2572، كما حلت جامعة الفيوم في المركز 2573. أوكار مخدرات ولعل ما عرضه أحد إعلاميي الانقلاب وهو محمد الغيطي من مقطع فيديو يتضمن تعاطي مجموعة من طلاب جامعة عين شمس للمخدرات داخل الحرم الجامعي.. جهرا وسط عدد من الطلبة، يثبت كيف تحولت الجامعات المصرية في عهد الانقلاب إلى أوكار لشرب المخدرات، وبرعاية أجهزة الأمن التي تنتشر في ربوع الجامعة لاعتقال أي طالب يظهر معارضة للسيسي، ولكنها تتضامن مع أي يطالب يقوم بشرب المخردات وسط الطلاب. وظهر الشباب في الفيديو الذي عرضه برنامج "صح النوم" المذاع على فضائية "ltc"، وهم يخرجون المخدرات من جيوبهم ثم قاموا بتعاطيها داخل الجامعة دون إحساس بالخوف أو الخجل، الأمر الذي يكشف أن الأمر أصبح ممنهجا لإفساد التعليم في الجامعات المصرية. أحضان وحفلات صاخبة بين الجنسين ولعل ما زاد الطين بلة، ما تداوله نشطاء مواقع التواصل من سلوك شاذ على المجتمع المصري، حينما عرضت مواقع التواصل الاجتماعى، صورا لأحد طلاب كلية الحقوق جامعة طنطا، فاجئ زميلته التى طالب يدها للزواج فى حرم الجامعة وسط زملائهما، ثم اختتم المشهد باحتضانها وسط العشرات من زميلاتها بشكل فاضح. واتفق الطالب مع زملائه على مفاجئتها وأحضروا "بالونات"، ورسموا قلبًا على الأرض بالورود، و"بانر" كُتِبَ عليه باللغة الإنجليزية "تتجوزينى" وفور وصولها احتضنها وسط تصفيق من زملائهما. وأصدر الدكتور إبراهيم عبدالوهاب سالم -القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا بمحافظة الغربية- بإيقاف "عبدالله.م.ج" أخصائى الأمن بكلية الحقوق 3 أشهر؛ لتقصيره فى أداء عمله على خلفية واقعة تقبيل واحتضان طالب لطالبة بكلية الحقوق بحديقة الكلية دون أى تدخل من أفراد الأمن الإداري، في الوقت الذي لم يبحث عن سبب ظهور هذه السلوكيات التي تشجع عليها الفضائيات. ولا يجد الشباب غضاضة في ارتكاب مثل هذه الأفعال المسيئة، طالما كان هناك إعلاميون يشجعون على هذا، وقد سبق لإعلامي الانقلاب تامر أمين وهو يدعو الشباب لمعاكسة البنات ومشاهدة الأفلام الجنسية، مقابل ألا يكن له شأن بالسياسة. وتم تحديد هوية الطالب والطالبة أصحاب الواقعة، التي عرفت إعلاميا بواقعة الأحضان، وتم إحالتهما للتحقيق، في الوقت الذي تتكرر هذه الأأفعال بشكل يومي مع دخول العملية الدراسية في عامها الجديد. في الوقت الذي تم فيه تحويل حفلات الجامعات ومنتدياتها الثقافية لحفلات رقص صاخبة، بعد أن أقامت النقابة الفرعية لصيادلة الإسماعيلية، في العام الماضي، حفلا صاخبا ظهرت فيه عدد من الراقصات الروسيات التي أدت رقصات عارية، لتكريم 100 خريج من كلية الصيدلة من دفعتي 2015 و2016، بقاعة الاحتفالات بالنقابة بالمحافظة. كما أن جامعة القاهرة كانت قد نظمت حفلات راقصة على غرار ما تم بالإسماعيلية، كما انتشرت في الآونة الأخيرة خلال حفلات التخرج بمختلف الجامعات المصرية، حفلات الرقص والدجي بالاختلاط بين الشباب والبنات، واشتراك الجنسين في رقصة واحدة، في الوقت الذي منعت فيه سلطات الانقلاب الطلاب من تأدية الصلوات في مساجد الكليات التي قامت بإغلاقها، والسماح للمصلين بتأدية الصلاة في مسجد واحد فقط على مستوى الجامعة يذهب إليه الطالب على بعد مسيرة نصف ساعة.