أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الأربعاء 13 سبتمبر 2017، أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، سيزور تركيا الجمعة المقبلة 15 سبتمبر 2017 في أول زيارة رسمية له إلى الخارج منذ اندلاع الأزمة مع الدول الأربع المقاطعة. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال افتتاح فعالية محلية بولاية أنطاليا، جنوب غربي البلاد. وقال جاويش أوغلو حسب الأناضول "بالأمس استقبلنا وزيري خارجية باكستانوقطر، وغدًا سنستضيف وزيري خارجية فرنسا والكويت، ويوم الجمعة المقبل سيجري أمير قطر زيارة إلى تركيا". وشدَّد الوزير التركي على أهمية زيادة عدد الدول الصديقة، وتقليص عدد الدول المعادية في السياسة الخارجية لبلاده. ولفت إلى أن تعزيز العلاقات الاقتصادية من أهم الأدوات في السياسة الخارجية، مشيرًا بهذا الصدد إلى أن أنقرة تواصل مفاوضاتها مع العديد من الدول؛ بغية توقيع اتفاقية تجارة حرة معها. وكان المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قد أعلن استقبال بلاده أمير قطر، 15 سبتمبر 2017. وتأتي زيارة الأمير تميم وسط توتر في العلاقة بين تركيا وألمانيا، وتوتر بين الدوحة وبعض دول الخليج. وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعلنت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة واتهمتها بدعم جماعات متطرفة وبالتقارب مع إيران. وفرضت هذه الدول عقوبات غير مسبوقة على الإمارة الغنية بالغاز وأغلقت أمامها الطرق البرية والبحرية والجوية التي تمر عبرها. وفي حين تنفي قطر دعم جماعات إرهابية، فإنها تتهم الدول المقاطعة لها بالتعدي على سيادتها. وسعى وزير الخارجية الألماني، سيغمار غابريال، خلال زيارته إلى الخليج هذا الصيف، إلى تقريب المواقف مثلما فعل مسئولون غربيون آخرون.