أعلن وزير الخارجية الألماني "سيغمار غابريال" عن تضامن بلاده مع قطر في أزمتها مع بعض دول الخليج، متهمًا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإثارة الفتنة التي تعصف بالخليج حاليا. وقال غابريال، في مقابلة أجرتها معه مجلة "غلوبال هانلسبلات" الألمانية، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتحمل مسئولية التوتر القائم بين دول الخليج وقطر. وقال غابريال، الذي يشغل منصب نائب المستشارة الألمانية، إن هناك على ما يبدو محاولات لعزل قطر وإصابتها بشكل وجودي، وذكر مراسل الجزيرة في برلين "عيسى طيبي" أن غابريال قال في التصريحات التي تنشر كاملة غدا: إن نهج الرئيس ترامب في منطقة الشرق الأوسط خطير وسيزيد من الأزمات، في وقت نحتاج فيه إلى نظرة ثاقبة لحل هذه الأزمات. وانتقد وزير الخارجية الألماني سياسة ترامب في عموم الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن صفقات الأسلحة الضخمة التي وقعها مع دول خليجية مؤخرا، تزيد من خطر دخول الدخول في دوامة تسليح، ووصف الأمر بأنه سياسة خاطئة تماما. وتسبق تصريحات غابريال زيارة وزير الخارجية السعودي خالد الجبير لبرلين، غدا الأربعاء. فرنسا تدعو إلى الحوار وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قد تلقى اتصالا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد فيه دعم بلاده لحل عبر السبل الدبلوماسية، كما تلقى أمير قطر أيضا اتصالا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعلن فيه الأخير عن رغبته في تطوير العلاقات بين البلدين، وعزمه على القيام بمساع لإيجاد حل للأزمة الخليجية. وشدد ماكرون على ضرورة الحفاظ على استقرار منطقة الخليج، وأعرب أمير قطر عن تقديره لموقف الرئيس الفرنسي، وحرصه على تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وموقفه الداعي إلى الحفاظ على العلاقات بين دول الخليج. كما أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في اتصال هاتفي مع أمير قطر، عن تضامن بلاده مع قطر في ظل الأزمة المتفاقمة مع بعض دول الخليج. ونقل مراسل الجزيرة في تركيا عن مصادر في رئاسة الجمهورية، أن أردوغان أجرى اتصالات هاتفية مع كل من: ملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح. وقد عرض أردوغان على الزعماء الخليجيين استعداده للمساهمة في إيجاد حل سلمي للتوتر الحاصل بين دول المنطقة. وكانت السعودية والإمارات ومصر والبحرين قد أعلنت، أمس الإثنين 5 يونيو، قطع العلاقات مع الدوحة، وأغلقت السعودية والإمارات والبحرين جميع منافذها البحرية والبرية والجوية مع قطر ذهابا وإيابا.