استمرت أزمة العشرات من عمال شركة "الرشيدي الميزان" لليوم الخامس على التوالي من الإضراب الجزئي؛ من أجل المطالبة بتعديل أوضاعهم المادية والإدارية، ومن جانبها ردت إدارة الشركة على إضراب العمال بنشر إعلانات لطلب عمالة جديدة بدلاً من العمال المضربين. كان العمال قد دخلوا في إضراب جزئي منذ الثلاثاء الماضي 2 أكتوبر، بحيث تضرب وردية النهار أثناء عمل وردية الليل، وتضرب وردية الليل أثناء عمل وردية النهار، من أجل عدم الإضرار بمصلحة الشركة التي اعتبرها العمال مصدر رزقهم، ويجب احترامه مهما كان تعسف الإدراة ضدهم. وقال سعيد رجب- أحد قيادات العمال المضربين- إن مطالب العمال تتلخص في صرف علاوة ال15 الاجتماعية السنوية التي قررها رئيس الجمهورية لجميع العاملين بالدولة، وصرف حق العمال من الأرباح عن أخر ثلاث سنوات ماضية، وتعديل الأجور، وصرف الإضافي بما يتماشى مع المنصوص عليه بقانون العمل وتفعيل النقابة الخاصة بالعاملين. وأوضح أن الأزمة بين العمال والإدارة تفجرت بعد قيام أمن الشركة بالقبض على أحد العمال الذين كانوا يتفاوضون مع الإدارة لتلبية مطالب العمال بتهمة حمل المخدرات، وتم تحرير محضر له ووقفه عن العمل، مما أدى إلى ثورة العمال ودخولهم في إضراب لتنفيذ مطالبهم، وعلى رأسها عودة زميلهم عن العمل. وأشار "رجب" إلى أن الشركة قامت بنشر وتوزيع ملصقات لطلب عمالة جديدة للمصنع كوسيلة للضغط على العمالة القديمة، عقابا لهم على إضرابهم، ومن جانبهم قام العمال بتحرير محضر بواقعة الإضراب رقم 4974 بتاريخ 2 أكتوبر. وأضاف أن العمال تقدموا بشكوى إلى مكتب القوى العاملة ووزارة القوى العاملة والنقابة العامة للعاملين بالصناعات الغذائية، وتم تحديد موعد لتنظيم جلسة تفاوض تجمع ممثلين عن العمال وممثلين عن الإدارة وممثلين عن النقابة العامة بتنظيم ورعاية وزارة القوى العامة والهجرة.