أكد دبلوماسيون وخبراء عرب أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة سوف يخيم عليها تداعيات الربيع العربي، وستتأثر بالأحداث الراهنة في المنطقة العربية. ودعا هؤلاء- في ندوة إلكترونية نظمها اليوم الثلاثاء مركز الدراسات العربي الأوروبي ومقره باريس وأديرت حواراتها من عمان- إلى ضرورة استغلال وحشد كافة الإمكانيات العربية للتأثير على السياسة الخارجية الأمريكية تجاه قضايا المنطقة. من جانبه، قال السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق والمرشح السابق للرئاسة المصرية: "إن أي رئيس أمريكي لن يحارب من أجل القضايا العربية، ولذلك يمكن التدقيق في حزب المرشح وشخصه إذا كان العرب طرفا في معادلة القوة، ولكنهم طرف محتمل الآن"، معربا عن اعتقاده بأن الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما سيكون أخف وطأة من غيره. بدوره، أوضح الخبير السياسي والاقتصادي الأردني الدكتور نصير الحمود أن السياسة الخارجية الأمريكية لدى الحزبين الديمقراطي والجمهوري تختلف في جزئيات بسيطة، لكن يبقى الوضع الداخلي والهم الاقتصادي على رأس أولويات الحاكم المقبل في البيت الأبيض، وتحديدا فيما يتصل بالمديونية ومعدلات البطالة. وقال الحمود: "إنه فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي فقد تتراجع أسواق المال العالمية وبالتالي العربية جراء فوز الجمهوريين، فيما قد تصعد بتجديد الثقة بأوباما، كما قد تتراجع أو تحتجب الاستثمارات العربية عن السوق الأمريكية في حال السيناريو الذي يفترض فوز ميت رومني". من ناحيته، أكد الدكتور ياسين رواشده سفير البوسنة والهرسك بالكويت (الأردني الأصل) أن الولاياتالمتحدةالأمريكية أهم دولة في العالم وأكثرها تأثيرا، ولذلك يلزم التعامل معها واستغلال وحشد كل الإمكانات للتأثير في سياساتها وهذا أمر ممكن. وقال رواشده: "لا الحزب الجمهوري ولا الديمقراطي يحقق الأماني والتطلعات العربية كلها، لكن لا يعني ذلك السكوت والانتظار"، معربا عن اعتقاده بأن إدارة الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما أفضل بكثير من المرشح الجمهوري المتشدد ميت رومني.