نعى الأمين للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ علي القره داغي استشهاد عدد من الدعاء في حادث ببوركينا فاسو، وكتب "داغي" عبر حسابه على "تويتر": "استشهاد عدد من الدعاة إثر هجوم إرهابي على مطعم تركي في بوركينا فاسو، المستهدفون مسلمون.. فلن تجد بواكي لهم من رؤساء وصحف وقنوات فضائية!". أما الداعية الكويتي نبيل العوضي -المقيم بقطر لدواعي سحب جنسيته– فكتب "من أحسن الناس أخلاقًا وأكثرهم حبًّا للجميع...رحم الله الشيخ #وليد_العلي ورفيقه الشيخ #فهد_الحسيني ومرافقيهم وغفر لهم عزاؤنا لأهلهم ومحبيهم.. خرجا في سبيل الدعوة إلى الله في #بوركينافاسو فنالتهما أيادي الغدر أسأل الله أن يكتبهما من الشهداء". أما المستشار بوزارة الشئون الإقلامية والداعية عبدالمانع العجمي فكتب "هذه الصورة من بوركينافاسو قبل الهجوم الإرهابي بلحظاترحم الله من مات منهم". وتعرض مطعم في العاصمة البوريكينية واجادوجو، كان فيه إمام وخطيب المسجد الكبير الأستاذ الدكتور في كلية الشريعة الشيخ وليد العلي والداعية فهد الحسيني إلى هجوم إرهابي، لقيا حتفهما على إثره ولم يتسن لهما إكمال مهمتهما الدعوية، للجنة القارة الإفريقية التابعة لجمعية إحياء التراث الإسلامي لإقامة دورة علمية للأئمة والدعاة في بوركينا فاسو، حيث سقطا خلال ارتيادهما مطعمًا تركيًا لتناول العشاء، يقع بالقرب من فندق برافيا الذي يقيمان به، والذي تعرض لهجوم إرهابي أفضى إلى سقوط 18 قتيلاً غالبيتهم من الأجانب. وأعلن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وزير البلدية محمد الجبري صدور أوامر بتخصيص طائرة أميرية للتوجه إلى بوركينا فاسو لنقل جثماني الشهيدين إلى الكويت. وروى أحد الناجين في المستشفى للتلفزيون الرسمي في واغادوغو، تفاصيل الهجوم الذي بدأ ليل أول من أمس واستمر حتى الخامسة فجراً بالتوقيت المحلي، قائلاً: "سمعنا طلقات نارية. بدأوا بإطلاق النار في باحة المطعم الخارجية فصعدنا الدرج إلى الطابق الثاني وتمددنا أرضاً. إلا أن المهاجمين أتوا إلينا وصوبوا أسلحتهم باتجاهنا... لم أفهم لغتهم ربما كانوا يتحدثون اللغة العربية". ودان رئيس بوركينا فاسو روك مارك كريستيان كابوري الاعتداء المشين، مؤكداً أن المعركة ضد الارهاب طويلة، فيما تلقى اتصالاً من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي اتفق معه على "ضرورة تطبيق القرارات التي اتخذت في قمة باماكو في 2 يوليو (الماضي) والإسراع في نشر القوة المشتركة بين مجموعة دول الساحل الخمس". ودفعت فرنسا التي تنشر أربعة آلاف عسكري ضمن عملية «برخان» في منطقة الساحل والصحراء، نحو تشكيل قوة عسكرية مشتركة من دول الساحل الخمس، موريتانيا وتشاد ومالي والنيجر وبوركينا فاسو، من المفترض أن تضمّ خمسة آلاف عنصر.