واصل مفتي مذبحة رابعة الدكتور علي جمعة، تصريحاته المناوئة للمقاومة الفلسطينية والداعمة للصهاينة، ورفض دعوات التظاهر في الحج من أجل القدس. وقال "جمعة"، خلال لقائه مع الإعلامي حسن الشاذلي في حلقة يوم السبت من برنامج “والله أعلم” المذاع على شاشة “cbc”، إن هذه الدعوات تدعوا إلى “الوهم والطغيان والمعصية”، على حد قوله.
وزعم "مفتي القتل" أن من يدعو للاحتجاج في الحج لدعم المسجد الأقصى، هم من الخوارج، وقد حكم فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حُكمًا كبيرًا حيث قال: “لإن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد”.
وأشار "جمعة" إلى أنه يجب على كل إنسان أن يمنع هذه الدعوات، لأنها فساد في الأرض، وإخلال بقدسية البيت الحرام. وتابع: “هذا كلام لا يليق وهذه دعاوى سياسية رخيصة ونجسة لا يُمكن قبولها أو السكوت عنها”.
وليست هذه آخر هرطقات مفتي القتل علي جمعة، ففي وقت سابق أثارت هرطقة مفتي العسكر علي جمعة حول نسب قطري بن الفجاءة زعيم الخوارج إلى قطر، ردود أفعال واسعة، هاجمت كلها جهل المفتي ونفاقه، حيث نفى المؤرخ الكويتي، عبدالعزيز العويد، مدير مركز "آثار للأعمال التاريخية" المتخصص بتوثيق الأفراد والأسر والمؤسسات، صحة ما قاله مفتي العسكر، الذي زعم أن نسب أسرة آل ثاني الحاكمة في قطر يعود إلى "إمام الخوارج الأزارقة"، قطري بن الفجاءة، وأن الدولة سُميت على اسمه.
وقال العويد، على موقعه الرسمي: "لدي تنبيه تاريخي حول مقطع انتشر لأحدهم يذكر بعض الأعلام المشهورين في التاريخ ونسبتهم لبعض الدول أو نسبة الدول إليهم.. فصاحب المقطع وواضح جداً أنه جاهل، يذكر أن قطر سُميت بذلك نسبة للخارجي قطري ابن الفجاءة. والأمر ليس كذلك، قطر عُرفت بهذا الاسم قبل الإسلام، وتنسب لها الثياب القطرية والإبل القطرية، وقد ذكرها ياقوت الحموي في معجم البلدان".
وأضاف: "أما قطري ابن الفجاءة، فقد ذكر ابن خلكان أن اسمه كان جعونة بن مازن التميمي.. وُلد جعونة في العدان، والعدان لغة هو سيف البحر، موقعها اليوم في الكويت، ثم انتقل بعد ذلك إلى قطر، فلُقب بقطري. وأما أبوه مازن فقد رحل إلى اليمن وعاد منها بعد 20 سنة فلقب بالفجاءة.. وهذا أصل اسم قطري ابن الفجاءة."
وتابع العويد: "أما القائد الأموي الشهير، المهلب بن أبي صفرة، فهو أزدي ولد في دبا عمان، فأصله يرجع إلى عمان." وكان جمعة قد قال في كلمة متلفزة بثها عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، الأربعاء الماضي: "قطري بن الفجاءة كان إمام الخوارج الأزارقة وعلى اسمه جاء اسم قطر.. وكان قطري قد نزل إلى قطر، فأصبحت الخوارج في قطر، والغريب أن المهلب بن صفرة الذي قاتل الخوارج كان من الإمارات.. حاجة غريبة كأنها جينات تتوارث والتاريخ يعيد نفسه،" على حد زعمه.
وأضاف جمعة أن قطري "كان فارسًا وفصيحًا وشاعرًا، وسميت قطر بهذا الاسم نسبة إليه بعد أن هرب إليها من العراق.. وآل الثاني يرجع أصلهم إلى إمام الخوارج،" على حد قوله.
ويعيش علي جمعة في الآونة الأخيرة دور الشيخ محمد متولي الشعرواي، حيث يتقمس شخصيته ويجلس جلسته في دروسه العلمية، حتى غطاء الرأس الذي يرتديه استوحاه من نفس غطاء رأس الشيخ الشعراوي، وذلك لتلميع نفسه بعد أن فضح العسكر نفاقه وسار في ركابهم على الدماء.