فى صمت ووسط غفلة الدول العربية والإسلامية، قد صدق الاحتلال الصهيوني على استيلاء منظمة صهيوينة على مبان في مدينة الخليل بالقدس. تقع تلك المباني في مواقع استراتيجية تملكها الكنيسة اليونانية الأرثوذوكسية،والتى تعود القضية لعام 2004 بعدما قمات 3 شركات أجنبية بإبرام صفقة مع البطريركية اليونانية.
وقتها أطيح بالبطريرك اليوناني "ايريانوس سكوبليساس" بعد اتهامه بإبرام الصفقة السرية،فى حين وكتبت صحيفة معاريف العبرية تعليقا على الصفقة "ساحة عمر تحت أيدينا".
كما دعت بطريركية الروم الأرثوذوكس المقدسية للاعتصام ومنع دخول المستوطين إلى عقارات باب الخليل.
فى سياق ذات صلة، هدد المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، بذهاب مسيحيي مدينة القدسالمحتلة إلى الاعتصام، لمنع تمرير ما يعرف بصفقة بيع "العقارات المسيحية بالقرب من باب الخليل"، في محاكاة لتجربة التحرك الذي أجهض البوابات الإلكترونية على أبواب الأقصى.
وقال المطران حنا، لدى لقائه عددًا من شخصيات الطائفة الأرثوذكسية في القدس بعد الانتهاء من قداس الأحد: إننا لن نسمح بتمرير صفقة باب الخليل، ولن نسمح للمستوطنين المتطرفين أن يقتحموا هذه العقارات التي هي جزء من تراثنا الأرثوذكسي في المدينة المقدسة.
ودعا حنا لتحرك عاجل لمنع دخول المستوطنين إلى عقارات باب الخليل، وقال: ندعو لخطوات عملية لإفشال هذا المشروع التآمري على الحضور المسيحي في مدينتنا المقدسة.
وأردف بالقول: "كما تمكن المقدسيون بوحدتهم وصمودهم وثباتهم من إلزام سلطات الاحتلال بإزالة البوابات الحديدية والكاميرات من مداخل المسجد الأقصى، أيضا نحن قادرون بوحدتنا وأخوتنا وتعاضدنا على أن نفشل هذا المخطط المشؤوم والخطير والذي يستهدف أوقافنا الأرثوذكسية في باب الخليل".
وأضاف: "إنني أدعو إلى خطوات احتجاجية عملية قد يكون أحدها إقامة خيمة اعتصام في باب الخليل قبالة الفنادق المستهدفة، أو الدخول إلى هذه الفنادق وتحدي المستوطنين الذين يخططون للاستيلاء عليها".
وصادقت ما تسمى "المحكمة المركزية" الصهيونية في القدس قبل أيام على صفقة وقعتها البطريركية الأرثوذكسية في القدسالمحتلة وجمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية، تنص على بيع ثلاثة مبان تابعة للبطريركية لهذه الجمعية.
وبموجب هذه الصفقة سيسمح بتسريب بنايتين من أضخم المباني في البلدة القديمة (فندق "بترا" وفندق "امبريال") ، على مدخل باب الخليل، وكذلك عقارات استراتيجية للجمعية الاستيطانية، وهو ما يسهل توسيع نشاطها بشكل كبير في البلدة وتهديد محيطها من المباني في الحي المسيحي "حارة النصارى".