أشادت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالإنجاز الذي حققه شعبنا وأهل القدس خاصة بإزالة البوابات الإلكترونية والكاميرات التي وضعتها سلطات الاحتلال على بوابات المسجد الأقصى قبل نحو أسبوعين. ودعت الحركة جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس والداخل المحتل لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك للحفاظ على ما تم تحقيقه من إنجاز، مشددةً على أن المعركة من أجل الأقصى لم تنته بعد. وأثنت الحركة في بيان صحفي اليوم الخميس، على صمود المقدسيين الذين قدموا الشهداء، ورابطوا على بوابات الأقصى دون تركه لحظة واحدة، في مشهد يدل على عظم التضحية والصمود. وأوضحت حماس أن الإنجاز الذي تحقق يمثل دليلاً على كسر إرادة العدو الصهيوني الغاشم بالسيطرة على المسجد الأقصى، كما يدلل على ضعف الكيان أمام إرادة شعبنا الذي يرنو للحرية. كما حيا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية صمود أهل القدس وثباتهم في وجه الاحتلال، مؤكداً أن ما جرى يمثل صفحة مشرقة من صفحات الانتصار وبداية اندحار الاحتلال عن القدس والأقصى. وأكد هنية في بيان تصريح اليوم الخميس،أن شعبنا وأهل القدس كبارا وصغارا رجالا ونساء أثبتوا أنهم الأمناء على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، مبينًا أن ما حدث يؤكد قدرة شعبنا على انتزاع حقوقنا في القدس والأقصى. وشدد على أن القدس أرض عربية إسلامية كانت وستبقى لا تقبل القسمة، وليفهم القاصي والداني أن فلسطين أرضنا وعاصمتها القدس المباركة، وسنظل عينًا ساهرة على القدس، ولن نسمح للمحتلين أن يدنسوا أقصانا. وتابع "لقد سطرت جماهير القدس وأبناء شعبنا الفلسطيني مرحلة تاريخية جديدة في مسيرة الصراع مع المحتل، وأثبتت للقاصي والداني القدرة العظيمة في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، كما أثبت أهلنا في القدس أنهم أهل لشرف المكان وحموا أقصاهم، وها هو الاحتلال يجر أذيال الهزيمة ويخضع للإرادة الفلسطينية والعربية والإسلامية". وحيا رئيس المكتب السياسي لحماس شعبنا والمرابطين والمرابطات وكل المواقف الشعبية والرسمية التي ساندت أهلنا في القدس، كما حيا المقاومة الباسلة والشهداء الأبرار وأبطال العمليات الجريئة التي أربكت حسابات الاحتلال وأفشلت مخططاته ودشنت مرحلة جديدة من التحدي والانتصار. وأكد أن العمل الوطني المشترك بين فصائل شعبنا وشرائحه المتنوعة هو أحد أهم أسباب نجاحنا في هذه المعركة، داعيًا لاجتماع الإطار القيادي المؤقت لوضع مسار العمل الفلسطيني بعد هذا الانتصار.