فجر مقطع فيديو تداوله نشطاء على "فيسبوك" غضبًا كبيرًا، بعدما ظهرت الراقصة الأرمينية "صافيناز"، وهي ترقص داخل شاشة إلكترونية معلقة بين مئذنة وقبة مسجد بالقاهرة، بينما علق مصور مقطع الفيديو بالقول :"دا يرضي ربنا يا جدعان.. صافيناز بترقص فوق الجامع!". وأعرب نشطاء وسياسيون عن استيائهم واعتبروها صدمة أخلاقية، محملين قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي المسؤولية عن تدهور الوضع الأخلاقي في مصر، مؤكدين أن الرقص فوق المسجد، يأتي في إطار الانحلال الأخلاقي الذي يتم تصديره باسم الشعب المصري.
ومن خلال الفيديو، يَظهر أحد الأحياء، وقد تزيَّن بالأضواء، فيما يبدو لإقامة مولد، وسُمع صوت الرجل الذي التقط الفيديو وهو يعبر عن غضبه من ظهور الراقصة فوق مئذنة وقبة المسجد.
الدين الوسطي
“فوق المئذنة رقصت صافيناز على واحدة ونص”، جملة عبر بها أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عن غضبه، ففوق مئذنة وقبة مسجد قايتباي بالإسكندرية، نصبت شاشات عرض تبث وصلة رقص للراقصة الأرمينية "صافيناز".
من جانبه قال الناشط "سامي كمال الدين": "في مصر.. بلد الدين الوسطي الجميل، حيث يتعانق وسط صافي نار مع مآذن المساجد ورائحة الحشيش المعتق والبيرة المشبرة!".
بينما قال الصحفي السعودي "تركي الشلهوب": "المساجد في زمن السيسي تحوّلت من أماكن للعبادة إلى مكان لعرض صور الساقطات.. كالراقصة صافيناز.. حسبنا الله ونعم الوكيل".
وقالت صاحبة حساب "أم آية": "في عهد المنقلب الخاين أصبحت مصر في ذيل الأمم وراقصة أم مثالية، وصور صافيناز تعرض على لوحات إلكترونية فوق قباب المساجد!".
وقال الناشط "جبر المصري": "أي نجاسة هذه التي أصابت مصر.. صافيناز بترقص في شاشة فوق مئذنة مسجد.. يارب نشهدك أننا غير راضون".
وقال صاحب حساب "نحو الحرية": "هكذا أصبح حال المساجد بعهد السيسي الذي جاءت به حكومات الخليج العميلة".
حماية الإسلام
ولم تمض فترة طويلة على مطالبة قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي بثورة دينية على النصوص المقدسة التي وصفها بأنها تعادي الدنيا بأكملها، وتجعل المسلمين مصدر قلق وخطر وتهديد للعالم، إلا ويجدد قائد الانقلاب دعوته مجددًا في أثناء خطابه للاحتفال بالذكرى ال51 لشبكة إذاعة القرأن الكريم؛ حيث قال: إن مصر بحاجة إلى ثورة دينية ضد ما أسماه بالأفكار المشوشة والمغلوطة عن الدين الإسلامي، معربًا عن عدم قلقه من ابتعاد البعض عند الدين، مرجعًا ذلك إلى صدمتهم فيمن يتحدثون عن الدين، مردفًا أن المسلمين أصبحوا يمثلون مصدر إساءة لدينهم ونبيهم حول العالم.
يشار إلى أن دعوة قائد الانقلاب الأولى للثورة الدينية لاقت استجابة سريعة وناجزة من قبل مؤسسات الدولة الدينية، التي جند المسئولون فيها أنفسهم لخدمة الانقلاب، وعلى رأسها الأزهر والأوقاف والإفتاء.