"إن خلص الفول أنا مش مسئول" كلمة شهيرة يتناقلها بائعو أشهر وجبة غذائية في مصر "الفول والطعمية"، إلا أن الحال الآن يبدو على غير ما يرام بعد ارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية والتى أثرت بلا شك على "شقة الفول" الصباحية لجميع موظفي وعمال مصر. "سندوتش الفول أصبح فوق قدرة المواطن البسيط" هكذا قال أحد باعة الفول بعد رفع سعر بيع السندوتش إلى 2 جنيه بدلاً من 150 قرشًا، بينما رفعوا أسعار الطلب الواحد (طبق فول وسلطة و2 رغيف خبز) إلى 6 جنيهات. "جنيه ونصف" متوسط زيادة في سعر كيلو الفول بعد عيد الفطر، قد تتفاجأ بها عند ذهابك إلى عربة الفول المتجولة بشوارع مصر خاصة فى ظل ارتفاع أسعار الفول، فهناك نوعان يستخدمهم بائعو الفول، الأول أسترالى ارتفع سعره إلى 9 جنيهات بدلاً من 7 جنيهات ونصف في السابق، بينما النوع الآخر بلدي أصبح ب15 جنيها "ويزيد سعره يوميا بطريقة جنونية". يقول أحد باعة الفول: إن زيادة الأسعار تعتبر معاناة للبائعين وتكبدهم خسائر كبيرة، مشيرا إلى انخفاض مكسبه إلى 50 جنيها في اليوم بدلاً من 100 جنيه قبل ذلك، ويؤكد أن ارتفاع أسعار الزيت وأنابيب البوتاجاز والخضراوات أثقل مزيدا من الأعباء على كاهل البائعين وجعلهم فى حيرة، وعن الزبائن يقول: "اللي كان بيجي ياخد سندوتشين بقى ياخد سندوتش أو ممكن يقولي هاتلي قرصين طعمية ورغيفين بس". كما يبرر قيام بائعي الفول برفع الأسعار إلى عدة أسباب؛ منها ارتفاع أسعار الخبز والبيض والخضروات اللازمة لتقديم الفول بخدماته. فيما يُشير بائع آخر إلى أن طبق الفول أصبح ب6 جنيهات بعد ارتفاع التكلفة، ويضيف أن الارتفاع الكبير في الأسعار أثر على مكسبه اليومي لينخفض إلى 200 جنيه، بعد أن كان 500 جنيه يوميا "لو حسبناها مش هنلاقيها زي الأول خالص.. فيه غلاء جامد". ورفعت حكومة الانقلاب صباح الخميس الماضي أسعار الوقود، وزاد سعر لتر بنزين 92 إلى 5 جنيهات بدلا من 350 قرشًا، وارتفع سعر لتر بنزين 80 ليصل إلى 3.65 جنيه بدلا من 235 قرشًا، وسعر لتر السولار ليبلغ 3.65 جنيه بدلا من 235 قرشا، فيما وارتفع سعر بنزين 95 إلى 6.60 جنيه للتر بدلاً من 625 قرشًا.