فى مثل هذا اليوم وقبل عامين استلمت أسرة الشهيد طارق خليل، القيادي بجماعة الاخوان المسلمين وابن مدينة السويس، جثمانه من مشرحة زنهم بالقاهرة بعد أن تم اغتياله تحت وطأة التعذيب بعد اعتقاله وإخفائه قسريا لأكتر من أسبوعين. الجريمة وثقتها العديد من منظمات حقوق الانسان بينها المنظمة العربية لحقوق الانسان فى بريطانيا والتى أكدت أن ظروف اعتقال طارق خليل وآثار التعذيب على جسده تؤكد أنه قضى تحت تعذيب وحشي منذ اعتقاله بتاريخ 18 يونيو 2015 بالقرب من فيلا يملكها في التجمع الخامس بجوار مسجد الحمد حيث كان بصبحة الدكتور محمد سعد عليوة عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، ومنذ ذلك الحين تعرضا للاختفاء القسري ورفضت السلطات الأمنية الإدلاء بأية معلومات حول سبب أو مقر احتجازهما لتتلقى أسرته اتصالا هاتفيا بتاريخ 2 يوليو 2015 أخبرها أن جثته متواجدة في مشرحة زينهم.
وذكرت أسرته أنها فوجئت عند ذهابها لاستلام الجثة من المشرحة أن الجثة موجودة هناك منذ 28 يونيو 2015 وأنها سُلمت للمشرحة من مستشفى المنيل الجامعي بعد أن نقل إليها من قبل قسم شرطة مصر القديمة، مضيفة أن الجثة كان واضحاً عليها آثار تعذيب شديد وصعق كهربائي بمنطقة الرقبة والكتف والصدر والبطن. وروى عدد من الشباب أنهم كانوا شهود عيان على جريمة اغتيال طارق خليل داخل مقر الامن الوطنى بلاظوغلى حيث كانوا محتجزين فى نفس المكان وفى نفس الفترة الزمنيه مؤكدين على تعرضه للتعذيب الشديد منذ لحظة وصوله ما تسبب فى تدهور وضعه الصحى بشكل بالغ وقال أحدهم:" كنت سامعه وهو بيطلب منهم ينقلوه مستشفي لإنه بينزف ، فضل علي نفس الوضع ده طول الفترة اللي كان فيها هناك ، بعدها مبقيناش نسمع صوته ومش عارفين نتطمن عليه لاننا كلنا عنينا متغمية وايدينا مربوطة ورا ضهرنا ، لحدالحراسة ما جت وفهمنا من كلامهم انه مات وانهم هينقلوا جثته". وطارق خليل عبد المجيد يحيى 61عاما هو رجل اعمال من أبناء مدينة السويس وأحد رجال دعوة الاخوان المسلمين. حكى عنه أحد الشباب موقفا يوم موقعة الجمل إبان ثورة 25 يناير 2011 حيث قال إن الشهيد بكى يوم معركة الجمل ولكن ليس على الشهداء والمصابين ولا خوفا من موت أو إصابة .. ولكن بكى حين أمسك الثوار بلطجيا كان يضربهم بالحجارة وأخذوا يضربونه بشدة فرأي في نظرة عين هذا البلطجي ذلا وانكسارا واستجداء للثوار أن يتركوه لأنه أجير ليس إلا .. ويقول الشهيد انزويت جانبا وأخذت أبكي ليس من ظلم البلطجي لنا ولكن من ظلم البلد الذي دفع هذا الشخص ليقتل أخاه مقابل المال .. وبكيت على ضعفه أمامنا .. وذله وانكساره. عامان مضيا على اغتيال طارق خليل فى جريمة لا تسقط بالتقادم ولم يفتح تحقيق فيها ومازالت عشرات الجرائم المماثلة ترتكب بحق المواطنين بعد اعتقالهم بشكل تعسفي، وتعريضهم للإخفاء القسري في ظل التعذيب الممنهج. ورصد تقرير المنظمة العربية لحقوق الانسان الصادر اليوم، الاثنين، تحت عنوان "أربع سنوات من القهر " أن إهدار الحق في الحياة، كان أهم الحقوق التي تم انتهاكها من قبل سلطات الانقلاب حيث بلغت حالات القتل خارج إطار القانون التي نفذتها ميلشيات الانقلاب منذ الانقلاب العسكرى فى يوليو2013 وحتى الان بلغت 2934 شخصاً في مختلف المحافظات المصرية عدا سيناء بينهم 2193 قتلوا في المظاهرات والتجمعات السلمية، و597 ارتقوا داخل مقار الاحتجاز، فضلا عن اغتيال 136 بشكل مباشر، وتنفيذ الإعدام بحق ثمانية بأحكام مسيسة.
نجل الشهيد يروى تفاصيل الجريمة https://www.facebook.com/aljazeerachannel/videos/10153553592874893/ تقرير الجزيرة عن مقتل طارق خليل https://www.facebook.com/ELshahed.tarekkhaleel/videos/1384249798540417/