حذر وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، اليوم الثلاثاء، من أن "بعض أطراف الأزمة في الخليج تعمل على استمرارها ولديها مصلحة من التصعيد"، في غمز واضح لكل من السعودية والإمارات؛ داعيا في الوقت ذاته إلى مناقشات مباشرة بين أطراف الأزمة، وطالب طهران بأن تلعب دورا إيجابيا في المنطقة وفي أزمة قطر. جاءت تصريحات غابرييل -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، في برلين- مؤكدا أن بلاده تعمل على استكمال الاتفاقات الاقتصادية مع إيران. من جانبه دعا ظريف إلى حل الأزمة، مشددا على أن "المنطقة ليست في حاجة إلى أزمة جديدة"، وأنه "لا بديل عن الحوار لحل المشاكل". ودعا ظريف ما أسماها بالدول التي لها نفوذ في المنطقة للتدخل لحل الأزمة. وتابع "موقفنا واضح يجب تخفيف التوتر والتوصل لتسوية للأزمة الخليجية". في هذه الأثناء، وصل وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إلى واشنطن، أمس، حيث من المقرر أن يلتقي نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون، اليوم، لبحث آثار الحصار على اقتصاد بلاده وعلى جهود مكافحة الإرهاب. ومن المتوقع أن يشارك في اللقاء أيضًا وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الكويتي، الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح. وكان وزير الخارجية القطري قد قال في وقت سابق إن زيارته إلى واشنطن، ستتناول الأزمة الخليجية، وآثار الحصار، مشيراً إلى أن بلاده مستعدة للدخول في حوار مع الأطراف الخليجية الأخرى لحل الأزمة على أساس مبادئ واضحة. ودعت الدوحة إلى رفع الحصار الذي تفرضه المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين عليها، قبل البدء في مفاوضات لحل الأزمة السياسية في الخليج. مطالب دول الحصار.. رفض شعبي عارم في قطر وسط تذبذب أمريكي مطالب استفزازية جدا وصف وزير الخارجية الألماني أمس الاثنين قائمة المطالب التي قدمتها السعودية وحلفاؤها لقطر "بالاستفزازية جدا"، مشيرا إلى أنه سيكون من الصعب تنفيذها؛ لأن بعضها يمس سيادة قطر وسيكون من الصعب تنفيذها بالكامل. وفي حفل استضافه المجلس الأوروبي للشئون الخارجية في برلين قال غابرييل، إن ألمانيا ما زالت على اتصال وثيق مع جميع الأطراف لمحاولة تهدئة التوتر الناجم عن أكبر أزمة دبلوماسية في المنطقة منذ سنين. وقال إن بعض المطالب المقدمة لقطر يمكن التفاوض عليها لكن البعض الآخر يمس سيادتها بشكل واضح. وتابع أنه يجري بذل جهود لتحديد الشروط التي يمكن أن تقبلها قطر، وتلك التي وصفتها بأنها معضلة. وأعلنت قطر عن استلامها بتاريخ 22 يونيو الجاري، ورقةً تتضمن طلبات من الدول المحاصِرة ومصر. فيديو ساخر يطرح مطالب مضادة من الإمارات والسعودية وتضمنت ورقة المطالب تقليض العلاقات الدبلوماسية مع طهران، وغلق القاعدة العسكرية التركية، وقناة الجزيرة، وعدد من القنوات والمواقع الإخبارية، إضافة إلى قطع العلاقات مع ما أسمتها بالحركات الإرهابية، وتسليم من وصفتهم بإرهابيين، ودفع تعويضات لدول الحصار.