بعد أن أعلنت أربع دول خليجية هي السعودية والبحرين والإمارات واليمن بالإضافة إلى مصر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بسبب "تدخلها في الشئون الداخلية ودعم الإرهاب"، حذر وزير الخارجية الألماني لدى استقباله نظيره السعودي من انعكاس الأزمة الخليجية على قوة التحالف الدولي ضد "داعش"، داعيا أطراف الأزمة إلى تفادي المزيد من التصعيد. بينما قال الجبير إن الإجراءات المتخذة "تصب في مصلحة قطر". الخلافات بين دول الخليج تضاعفت حث وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل كل أطراف الأزمة الخليجية اليوم الأربعاء على تفادي المزيد من التصعيد ونبه إلى أن الخلافات بين دول الخليج قد تضعف التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية."
تفادي أي تصعيد آخر وأضاف غابرييل بعد اجتماع مع نظيره السعودي عادل الجبير "نحن، وهذا هو رأي نظيري السعودي أيضا، مهتمون بتفادي أي تصعيد آخر لأن المنطقة تواجه بالفعل توترات وتحديات كبيرة".
منع أي تمويل حكومي وقال للصحفيين إنه يجب على كل أعضاء التحالف الذي يقاتل "الدولة الإسلامية" منع أي تمويل حكومي أو خاص للتنظيمات الإرهابية، وردا على سؤال عن سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الشرق الأوسط قال غابرييل إن ألمانيا لا تؤيد سياسة "المواجهة الصريحة" مع إيران.
لمصلحة قطر من جانبه صرح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بأن الإجراءات التي تم اتخاذها مؤخرا ضد قطر إنما هي "لمصلحة قطر والمنطقة وأمنها واستقرارها". وأكد المسئول السعودي أنه لم يطلب وساطة أوروبية، وأن الخلاف يتم التعامل معه في إطار مجلس التعاون الخليجي.
لم أطلع على أي شيء رسمي وعما تردد في وسائل الإعلام عن تورط قراصنة روس في نشر أخبار مفبركة على وكالة الأنباء القطرية، أدت إلى الأزمة التي تطورت بين قطر وجيرانها، قال الجبير:"لم أطلع على أي شيء رسمي ولا أستطيع أن أعبر عن موقف بِناء على تقارير إعلامية".
لعدة سنوات وشدد على أن "الموضوع مع قطر ليس نتيجة تقرير نشر قبل أيام، وإنما يعود لعدة سنوات، لم نشاهد من قطر التعاون بالشكل المطلوب، وما اتخذناه من إجراءات إنما هو لمصلحة قطر والمنطقة وأمنها واستقرارها"، معربا عن أمله في أن "يستجيب الأشقاء في قطر لمطالب دول الخليج".
التعاون الأمني وأكد الجبير، أن "التعاون الأمني بين المملكة وألمانيا قوي ومتين وأن التنسيق بين الجانبين قائم ومستمر في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف". من جانبه، شدد غابرييل على ضرورة توحيد الجهود في منطقة الخليج لنزع فتيل التصعيد في المنطقة وحل الأزمة الحالية. وقال إن ألمانيا تدعم محاولة الوساطة التي قام بها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.