في أقوى تصريحات قطرية منذ اندلاع الأزمة مع دول الخليج، أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، اليوم الخميس، أن بلاده ترفض التدخل في سياستها الخارجية، مستبعدا أن يكون الخيار العسكري حلا للأزمة. وشدد على أن قطر قادرة على الصمود "إلى ما لا نهاية"، في مواجهات الإجراءات الهادفة إلى تضييق الخناق عليها اقتصاديا. وقال وزير الخارجية، في تصريحات للصحفيين: إن بلاده "لم تواجه يوما مثل هذه العدائية حتّى من الدول المعادية"، مشيرا إلى أنه ليس هناك مطالب واضحة حتّى الآن من قطر، "نحن في انتظار ورودها". وتأتي تصريحات "آل ثاني" بعد أن أقدمت السعودية والإمارات والبحرين ومصر وعدة دول، على قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، وأغلقت خطوط النقل معها. ولفت الوزير القطري إلى أن بلاده لا تتوقع أن تبلغ الأزمة مع دول الخليج مرحلة من التصعيد العسكري، موضحا أن وضع انتشار الجيش القطري لم يشهد أي تغيير، ولم يتم تحريك أي قوات. وذكر أن القوات التركية القادمة لقطر هي لمصلحة أمن المنطقة بأسرها، مضيفا أن إيران أبدت استعدادها لتزويد قطر بمواد غذائية. وفيما يتعلق باتفاقيات الغاز المسال التي وقعتها بلاده مع الإمارات، قال وزير الخارجية القطري: إن بلاده "تحترم تلك الاتفاقيات".