دخل عدد من ضباط المخابرات الإماراتية إلى تونس بداية هذا الشهر، حسب ما نشر موقع صدى التونسي. ونقل الموقع عن مصادر قال إنها خاصة، أن الضباط الإماراتيين دخلوا بشكل علني، وأجروا لقاءات مع سياسيين وصحفيين معروفين. ورأى الموقع أن هذه الخطوة تدل على نوايا إماراتية لضرب من وصفهم بخصوم الإمارات في تونس ولإقحام البلاد في موجات شبيهة بما يدور بليبيا، وفق تقديره. زيارة الرياض من جانب آخر، يصل ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، مساء الجمعة، إلى جدة على رأس وفد إماراتي للقاء الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز؛ لبحث تطورات الأوضاع في المنطقة، خاصة الوضع في اليمن، حسب "البوابة نيوز" لسان حال الإمارات في مصر. وقال مصدر دبلوماسي سعودي في الرياض لوكالة الأنباء الألمانية: إن "ابن زايد" سيؤدي مناسك العمرة ويلتقي بالملك. وتعد زيارة الشيخ محمد بن زايد للمملكة، الجمعة، الثانية خلال أقل من أسبوعين بعد أن شارك في 21 مايو الماضي في قمة ترامب التي عقدت في الرياض. تصعيد مع قطر بدورها، صعدت الصحافة الرسمية الإماراتية من هجومها على دولة قطر، بالتزامن مع زيارة أميرها الشيخ تميم بن حمد لدولة الكويت أمس الأربعاء. وتعدّ زيارة الشيخ تميم إلى الكويت أول لقاء رفيع المستوى بين زعيمين خليجيين، منذ الأزمة على خلفية اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية "قنا"، وبثّ تصريحات مزورة منسوبة إلى أمير قطر. ولم تكشف الكويت أو الدوحة عن نتائج زيارة الشيخ صباح الحمد الصباح وزير الخارجية الكويتي إلى الدوحة هذا الأسبوع، مع تصاعد الخطاب الإعلامي بين قطر من جهة والإمارات والسعودية والبحرين من جهة أخرى. وسبق أن قدمت الكويت مبادرة لتفكيك الخلاف الخليجي في عام 2014 عقب أزمة سحب السفراء. وقال وزير الدولة للشئون الخارجية أنور قرقاش، في تغريدات على "تويتر"، إنّه "حلّ الأزمة بين الشقيق وأشقائه طريقه الصدق في النوايا، والالتزام بالتعهدات، وتغيير السلوك الذي سبّب ضررًا، وفتح صفحة جديدة.. لا العودة إلى نفس البئر". وشنت الصحافة الرسمية الإماراتية حملة مستمرة ضد قطر، حيث نشرت تقارير تتهم قطر بدعم الإرهاب، وتشكك في أحقية الأسرة الحاكمة بحكم دولة قطر، مما يؤشر برأي البعض إلى التجهيز لانقلاب على قطر، وإغلاق الجزيرة وقنوات دعم الشرعية في مصر.