جاءت كلمة "الإرهاب" باعتبارها المفردة الأعلى بين جميع خطابات المشاركين في قمة الرياض التي تنعقد برعاية ملك السعودية وعلى "شرف" الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبحضور نحو 54 دولة إما برئيس أو أمير أو وزير خارجية، أو منقلب سفيه مثل محمد بن زايد وعبدالفتاح السيسي، والذي احتوت كلمته، في مجملها بتكرار كلمة "الإرهاب" ومشتقاتها نحو 35 مرة، أما خطاب الملك سلمان فاحتوى على المفردة نحو 20 مرة، أما كلمة ترامب فلم تقل عن 10 مرات مضيفا إليها لفظة التطرف. ولذلك كان طبيعيا أن ينبثق إعلان الرياض عن غاية الاجتماع وهو "تشكيل قوة من 34 ألف جندي لمحاربة الإرهاب في العراقوسوريا عند الحاجة وقيام تحالف الشرق الأوسط رسميا العام المقبل". كما أطلق الملك سلمان وترامب مساء اليوم، أول مركز دولي لمكافحة الإرهاب والتطرف "اعتدال"، وقام الملك سلمان والرئيس ترامب وقائد الإنقلاب عبدالفتاح السيسي؛ بإعطاء إشارة البدء للإطلاق الرسمي للمركز. حيث قدم القائمون على المركز عبر شاشة رئيسية؛ استهدافه "تجفيف منابع الإرهاب والتطرف في العالم". "الإرهاب" المستفز الإفراط الذي نحا إليه ترامب في خطابه بشأن الإرهاب وإقحامه "حماس" في تصنيفه، وسانده في كلمات تالية ملك الأردن والمنقلب السفيه عبدالفتاح السيسي، استفز إعلاميون ومحللون وسياسيون، فكتب الإعلامي بقناة الجزيرة أحمد منصور تغريد عبر حسابه على "تويتر" قائلا: "الإرهاب الأكبر هو إرهاب الدولة الذى يمارسه السيسى فى مصر وبشار فى سوريا ودولة المليشيات فى العراق ونتنياهو فى فلسطينالمحتلة.. وكل حاكم فاسد وظالم". وعلق الكاتب والمحلل السياسي وائل قنديل أيضا على حسابه "الأخ الكبير ترامب أشد المتطرفين في العالم يفتتح مركز دبة النملة لمكافحة التطرف في الرياض". وأضاف "من لم يقرأ رواية 1984 لجورج أورويل يمكنه فتح أي قناة إخبارية الآن ومتابعة مشهد مصور منها في قمة ترامب بالرياض". أما أستاذ القانون والوزير السابق د.محمد محسوب فكتب عبر "تويتر": "سيبقى الاستبداد هو داؤنا الأكبر.. والإرهاب ابنه البكر.. والإفقار ميراثه المر.. لا ينقص أمتنا شيء لتصبح عظيمة بين الأمم إلا الحرية والعدل". وقال الإعلامي د.جمال نصار: "المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف، أتمنى أن يتعقب كل فكر متطرف يصدر من أي إنسان أيًا كانت ديانته، ولا يقتصر على المسلمين فقط". في حين جاءت التعليقات الخليجية يمصلها أ.د.حاكم المطيري السياسي الكويتي فكتب "كل ما خرجت به القمة الأمريكية الإسلامية إعادة اصطفاف الجميع خلف ترامب لاستكمال الحملة الصليبية التي شنها بوش منذ 2001 بدعوى مكافحة الإرهاب!". وأضاف تيتو أحمد ساخرا من مشهد إطلاق مركز "اعتدال": "هؤلاء يحاربون الارهاب.. ويشجعون الشعوذه.. دى اخر صيحه لمحاربه الارهاب #قمة_الرياض اتهبلو".