اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم الجمعة مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية، وبلدة عزون شرقي المدينة؛ حيث اندلعت مواجهات مع الاحتلال. وقالت مصادر محلية لمراسلنا: إن عدة آليات عسكرية اقتحمت الحي الشرقي لمدينة قلقيلية، وتمركزت في منطقة الحصاميص في صوفين، وشرعت بعمليات تمشيط. واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في منطقة شارع المدارس في بلدة عزون شرقي قلقيلية، تخللها إطلاق قنابل صوتية وغازية باتجاه المواطنين أوقعت إصابات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع. وكان سبق ذلك استهداف الشبان بالحجارة والحارقات سيارة مستوطن قرب مدخل البلدة، أعقبها عمليات تمشيط واسعة لقوات الاحتلال. يواصل الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني معركة الحرية والكرامة لليوم التاسع عشر على التوالي، للمطالبة بحقوقهم التي تحرمهم منها سلطات الاحتلال. وأعلنت اللجنة الإعلامية لإضراب الكرامة، أن اليوم الجمعة (5-5) هو يوم للتصعيد الشامل في جميع المناطق والقرى والأرياف، ومناطق التماس؛ نصرة للأسرى. وقالت اللجنة في بيان وصل "المركز الفلسطيني للإعلام": أبناء شعبنا يؤدون صلاة الجمعة في خيام الاعتصام والساحات العامة ومناطق الاحتكاك. وأوضحت أن صلاة الجمعة ستقام غدا في بيت لحم، في خيمة الإضراب في مخيم العزة، وعند حاجز النشاش، وبعد ذلك تنطلق مسيرات. "حماس": نهج عباس إقصائي أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن التهديدات التي أطلقها رئيس السلطة محمود عباس، أثناء لقائه بالسفراء العرب في واشنطن، الخميس، "تعكس سوء نواياه تجاه الحركة، وتؤكد على نهجه الفئوي الإقصائي المقيت". وعد الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في بيان صحفي، الجمعة، أن "أي تهديدات يجب أن تكون لأعداء الوطن، وليس للشركاء فيه". وحمّل برهوم أبو مازن تحديدا "كافة التبعات الخطيرة المترتبة على إفشاله لجهود المصالحة، واستهدافه لوحدة شعبنا، ومقومات صموده، وتحريضه على أهلنا في القطاع، والتضييق عليهم في لقمة عيشهم، وقوت أولادهم". كما جدد برهوم التأكيد على استعداد حركة حماس لخوض أي انتخابات تضمن النزاهة، وحرية التصويت، واحترام النتائج. وهدد عباس خلال لقائه السفراء العرب في واشنطن، باتخاذ خطوات "غير مسبوقة، ومؤلمة"؛ ردًّا على ما عدّه "وقف حماس المصالحة". وقال: "الآن لا يوجد مصالحة، وإذا لم تعد حماس عما فعلته فسأعيد النظر بكل ما أفعله معها في قطاع غزة".