مصرية 100%.. أم لأربعة أطفال، تصارع المرض خلف قضبان سجن القناطر، وتبلغ من العمر 33 عامًا، اعتقلها العسكر في 19 أكتوبر الماضي من منزلها، ومرت 7 أشهر على اعتقالها، وأصيبت بأمراض جلدية نتيجة عدوى متفشية بالزنازين، فضلاً عن إصابتها الرئيسية بالكُلى وأمراض أخرى خطيرة. لم يعد غريبًا في مصر أن ترى الفتيات وهن بأثواب السجن داخل سيارات الترحيلات الحديدية شديدة الحراسة، كما لم يعد غريبًا أيضًا علي دولة العسكر، أن تعتقل النساء والفتيات عشوائيًا، سواء من الشوارع أو الجامعات.
شرين "المصرية" صحفية تواجه عدة تهم ملفقة كالعادة، منها: الانتماء لجماعة أسست على خلاف القانون، والدعوة لمظاهرات 11 نوفمبر، ونشر أخبار كاذبة في القضية رقم 761 لسنة 2016 حصر أمن دولة عليا.
أرسلت “شرين بخيت” شكوى منذ شهر قالت فيها أنه في الوقت الذي يحتفل العالم بيوم الأم أمنع من الحياة بين أوﻻدي، وأصبح كل حقي كأم هو أن أرى أوﻻدي مرة في الأسبوع.. ﻻ أشبع من النظر إليهم ولا سماع صوتهم ولا ضحكاتهم.
وقالت شرين: ناجي شحاتة جدد حبسي 45 يومًا كهدية لأم أربعة أطفال في مراحل مختلفة من العمر أصغرهم 3 سنوات.. أحتاج أوﻻدي أكثر من احتياجهم لي.
وأضافت: مطلوب مني أن أظل في السجن محرومة من الحرية و من أوﻻدي وأهلي ،أحتاج أوﻻدي أكثر من احتياجهم لي، مطلوب مني أن أظل في السجن محرومة من الحرية ومن أوﻻدي وأهلي.
لا أرى لا أسمع لا أتكلم
لا أرى لا أسمع لا أتكلم.. هذا هو حال جمعيات حقوق المرأة ،التي لا ترى مانعا في الانتهاكات اللفظية والبدنية التي تتعرض لها النساء والفتيات داخل منازلهن أثناء الحملات الأمنية التي تداهم منازلهن لغرض الاعتقالات وغيرها، أو حرمان مئات الطالبات من استكمال دراستهن جراء فصلهن أو مطاردتهن بسبب آرائهن السياسية، ومنعهن من الدخول للجامعة، وكذلك اقتحام مبانٍ جامعية للطالبات عشرات المرات واعتقالهن من داخل كلياتهن، فكل ذلك ليس من الأهمية حتى تناقش تلك الجمعيات هذه الانتهاكات، وتجد وقتا لتناقش أهمية دعوات خلع الحجاب
ولم تتأثر تلك الجمعيات باعتقال ما يزيد عن 3000 سيدة وفتاة منذ انقلاب الثالث من يوليو، أو قتل نحو 90 امرأة برصاص رجال الشرطة والجيش، أو إحالة 20 سيدة للمحاكمات العسكرية، أو حكم المؤبد بحق سيدتين، والإعدام بحق أخرى، أو صدور أحكام بمئات السنين ضد فتيات وسيدات، أو استمرار حبس ما يزيد عن 50 فتاة، تجاوز بعضهن العام في الحبس، لتطالب بحقوقهن التي طالما رددوها في شعارات مفرغة من الواقعية أو ربما هذا الأمر يتطلب مجهودًا أكثر من إقامة الندوات والمؤتمرات والحفلات حيث التقاط الصور وإلقاء التصريحات الصحفية والعزف على نغمة حقوق المرأة التي أصبحت مملة.
الحرية لشيرين
من جانبها قالت مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان ، في بيان أصدرته مؤخرا إنها تحمل الجهات الأمنية مسؤولية سلامة الصحفية شيرين سعيد بخيت، مطالبة بسرعة الإعلان عن مكان احتجازها والتهم الموجهة إليها من جانب الأمن الوطني.
كما دعت الجهات المعنية للقيام بدورها حفاظًا على حياة المواطنة من الموت في ظل عدم اعتراف الأجهزة الأمنية باحتجازها وعدم عرضها على النيابة المختصة.
عار الجنسية المصرية
يبدو أن "مصرية" شيرين بخيت سبب كاف لاستمرار اعتقالها بلا مبرر؛ حيث أشار نشطاء إلى أن "ابنة سعيد بخيت تحمل جنسية أخرى، لكانت الآن حديث الفضائيات والسوشيال ميديا، كما حدث مع زميلتها آية حجازي، لكن قدرها أن تظل مصرية الأصل والجنسية؛ لتقول للمصريين فقط:لاتنسونا من دعائكم.