فشلت قوات النظام السوري في استعادة المناطق التي سيطر عليها الثوار السوريون، بعد أن صدت فصائل المعارضة المسلحة هجوما معاكسا لقوات النظام والميليشيات الموالية لها في "كراجات العباسيين" على المدخل الشمالي لدمشق، وأجزاء واسعة بين حيي القابون وجوبر. فيما قال السفير الروسي في سوريا إن "أحد مباني السفارة الروسية في دمشق تضرر في هجوم شنه مقاتلو معارضة اليوم الاثنين". من جانبه، أكد الجيش الحر أن فصائله باتت في حل من اتفاق وقف إطلاق النار. واعتبر المتحدث الرسمي باسم الجبهة الجنوبية للجيش الحر الرائد عصام الريس، أن نجاح الفصائل في استعادة مناطق إستراتيجية على مشارف دمشق، دليل على ضعف قوات النظام واعتمادها التام على الميليشيات الطائفية. وتمكنت فصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام من فرض سيطرتها على كراجات العباسيين على المدخل الشمالي لدمشق، وعلى أجزاء واسعة بين حيي القابون وجوبر. وأجبر الهجوم المباغت لفصائل الجيش الحر، قوات النظام السوري على إغلاق طرق في العاصمة لاشتداد الاشتباكات، إضافة إلى قطعه الاتصالات والإنترنت والكهرباء عن المدينة. وأراد الجيش الحر توجيه رسالة لقوات الأسد مفادها "إننا صامدون وما زلنا قادرين على ضرب معاقل النظام". وشنت ثوار سوريا هجوما كبيرا، أمس الأحد، جعلهم يقتربون من قلب مدينة دمشق القديمة، وردت القوات الحكومية بقصف مكثف على المناطق التي يسيطر عليها الثوار. ودارت المعارك العنيفة طوال نهار أمس على مشارف العاصمة السورية دمشق، ووفق المعارضة هذه العملية أبطلت ادعاءات النظام بالقدرة على الحسم العسكري. ومكنت المعارك الثوار من وصل حيي جوبر والقابون ببعضهما بعد السيطرة على عدة مواقع، أهمها الكهرباء والخماسية وحاجز كراش، وأبنية في محيط كراجات العباسيين ومعمل النسيج، حسب ناشطين. وردت قوات النظام بإطلاق أكثر من 300 قذيفة على حي جوبر المحاصر، وشنت عدة غارات على مناطق سيطرة الفصائل في حي القابون، فيما تستمر محاولاتها لاستعادة ما خسرته على الأرض.