في الوقت الذي زعمت فيه وزارة الصحة فى حكومة الانقلاب، تطوير المنظومة الصحية للمواطنين خاصة التأمين الصحى، قررت الأربعاء بشكل رسمى ونهائى وقف الأنسولين المدعم (40 وحدة) البالغ ثمنه 8 جنيهات وتستبدله بالأنسولين (100 وحدة) بسعر 38 جنيها بدلا منه. وجاء إيقاف صرف الأنسولين المدعم لمرضى السكر بالصيدليات، المعروف بالأنسولين المدعم، الذي كانت تباع بسعر العبوة منه 8 جنيهات، و30 قرشا، وهو ما يضطر مرضى السكري على شراء الأنسولين «100 وحدة» بسعر 38 جنيها. وزعم الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم صحة الانقلاب- أنه سيتم صرف الأنسولين تركيز 100 وحدة بدلا من الأنسولين تركيز 40 وحدة، ووقف التعامل بالثاني، دون أن يتحمل المريض أي تكلفة إضافية، من خلال المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، طبقا للتغطية التأمينية، مشددا على توفير الأنسولين 100 وحدة بالكميات التي تكفي حاجة مرضى السكر تماما. كما زعم "مجاهد"فى مداخله هاتفية فى برنامج" يحدث فى مصر" على قناة " أم بى سى مصر" الأربعاء، القرار يأتي لصالح المريض وفي ضوء توصيات الخبراء والمتخصصين بمجال السكر والغدد الصماء بفائدة تعميم استخدام الأنسولين بتركيز 100 وحدة لتجنب الآثار العكسية؛ نظرًا لتزايد الشكاوي في الفترة الأخيرة من الأخطاء العلاجية الناتجة عن الخلط في استخدام الأنسولين 40 وحدة وال100 وحدة لوجود تدريجين من سرنجات الأنسولين، بالإضافة إلى التوجه العالمي بوقف الأنسولين 40 وحدة في أغلب دول العالم، واستخدام تركيز واحد من الأنسولين 100 وحدة. فى المقابل ،ربط مهتمون بالشأن الصحى والطبى فى مصر، حقيقة وقف الأنسولين، وبروتكول الصحة والسكان، واللواء محمد العصار وزير الإنتاج الحربي، مؤخرا لإنشاء أول مصنع لإنتاج أدوية في مصر. وجاء التوقيع منتصف العام الماضى، حيث وقّع البروتوكول رئيس الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات ممثلة عن وزارة الصحة والسكان ورئيس الهيئة القومية للإنتاج الحربي ممثلة عن وزارة الإنتاج الحربي، أما القطاع الخاص وقام بتوقيعه رئيس شركة فاركو للأدوية. وأكد الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة والسكان، أن إنشاء مصنع لأدوية الأورام بالشراكة بين فاكسيرا والهيئة القومية للإنتاج الحربي، وشركة فاركو للادوية يأتي في إطار اتجاه الدولة للتعاون بين مؤسساتها وبين القطاع الخاص.وأوضح أن المصنع سوف يتم أإنشاؤه بمجمع فاكسيرا الصناعي بمدينة 6 أكتوبر على مساحة 61 ألف متر، ويضم أيضا مشروع أنشاء مصنع للسرنجات ذاتية التدمير، ومصنع لقاح انفلونزا الطيور، ومشروع تصنيع الانسولين. يذكر أن بداية الأزمة تمثلت في قرار اللجنة الفنية لمراقبة الأدوية بالإدارة المركزية للصيدلة بوزارة الصحة، الخاص بوقف انتاج الأنسولين تركيز 40 وحدة، بناء على توصية اللجنة العلمية المتخصصة للأمصال واللقاحات والتقييم المبدئي للمستحضرات الحيوية ومشتقات الدم، والتي أكدت أن أنسولين 40 يسبب مشكلة كبرى للأطباء والمرضى، لأن الخطأ وارد لاستخدام السرنجات غير المناسبة، ما يتسبب في زيادة الجرعة أو نقصها. فى المقابل، كشف تقارير سابقة، إن هناك بوادر أزمة «أنسولين» بعد تعويم الجنيه،فقد قررت شركة مصرية حكومية، تخفيض كميات الأدوية المستوردة المباعة للصيدليات بعد قرار البنك المركزي المصري تحرير سعر صرف الجنيه مقابل الدولار. وقال «كريم كرم»، المتحدث الرسمي للشركة المصرية لتجارة الأدوية، إن «الشركة قررت منح كل صيدلية عبوة واحدة فقط من كل صنف مستورد يوميا، فضلا عن 5 علب أنسولين»، بحسب صحيفة «المال» المصرية. ورفض «كرم» الإفصاح عن سبب لجوء الشركة لهذا الإجراء، وإذا كان سيستمر حتى الأيام القادمة أو بصورة مؤقتة اليوم فقط. كان المركز المصري للحق في الدواء، قد حذر من أزمة توافر عقار الأنسولين الخاص بمرضي السكر، التي ظهرت في مصر مؤخرا، تحمل عددًا من المخاطر المحققة علي 12 مليون مريض مصري، بسبب قيام الشركة المصرية وشركات أجنبية بوقف بيع الأنسولين المستورد بسبب أسعار الصرف الأخيرة، وقيام الشركة المصرية للأدوية، بتحديد كوتة مخصصة لكل صيدلية وهي 5 عبوات فقط، مما أحدث ذعرًا شديدًا بين المرضى. وأضاف المركز فى تصريحات سابقة، أنه بدأت حركة غير طبيعية لتخزين الأنسولين بالمنازل، وبدأت تظهر في السوق السوداء بأسعار مضاعفة. وأوضح المركز أنه تواصل مع عدد من الشركات المصرية، حيث أكدت شركة سيدكو أن هناك تشغيلات عديدة سيتم ضخها خلال يومين تقدر ب300 ألف عبوة، لتغطية النقص وللحفاظ على حياة المرضى، وأنها التزمت أمام مسئولي الدولة في اتصالات تمت بينهما أمس الأول بتغطية أي نقص، وأنها أوقفت التصدير مؤقتًا لصالح السوق المصرية.