فورين بوليسي: شعبية السيسي تتآكل ومخاوف من فوضى عارمة

أكدت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن شعبية قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي تتآكل على خلفية الإجراءات الاقتصادية المؤلمة التي تسببت في تملل قطاع كبير من المصريين وسط مخاوف من فوضى عارمة.

وأشارت المجلة في تقرير لها في عددها الأخيرة إلى عاصفة السخرية التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع على خلفية دعوة السيسي المواطنين إلى التبرع من أجل تمويل مشروعاته التنموية على الرغم من معاناة المواطنين من مشاكل اقتصادية ووضع مالي متأزم.

ولفت التقرير إلى أن مصر تعاني من البطالة المرتفعة التي تصل ﻷكثر من 12٪، وارتفاع معدل التضخم ﻷكثر من 14٪، وقالت إن تلك الأزمات ساهمت في تآكل شعبية الجنرال السيسي.

واستدل التقرير على ذلك باستطلاعات الرأي في مصر التي وصفتها بالغامضة إلا أنها نوهت إلى أن شعبية السيسي انخفضت بنسبة 14% خلال الشهرين الماضين؛ وفقا لاستطلاع أجراه مركز بصيرة. وسط توقعات بازدياد معدلات انخفاض شعبية السيسي.

المجلة وصفت إقرار القيمة المضافة خلال شهر أكتوبر الماضي لزيادة الإيرادات وتعويم الجنيه وتحرير سعر صرفه أمام الدولار وخفض الدعم "إصلاحا".. وقالت إن تلك الإجراءات تأتي تلبية لشروط صندوق النقد الدولي الذي وافق على إقراض القاهرة 12 مليار دولار على مدار ثلاث سنوات.

وذكر التقرير أن هذه الإجراءات ساهمت في ارتفاع الأسعار بشكل كبير، وأن الحكومة رغم دفاعها عن الجنيه إلا أن قيمته انخفضت ما تسبب في موجة غلاء لأن مصر تستورد الكثير من السلع الأساسية، مثل السكر وحليب الأطفال.

وتوقعت فورين بوليسي أن تزداد الأوضاع سوءا خلال الفترة المقبلة وأن انهيار الأوضاع الاقتصادية دفع السيسي إلى هذه الإجراءات المؤلمة ما أسهم في تآكل مدخرات المصريين وسط توقعات بتراجع السيسي عن هذه الخطوات خوفًا من انخفاض شعبيته بصورة كيرة على غرار ما فعل السادات في أزمة الخبز عام 1977م.