رفض علماء من 25 دولة عربية وإسلامية، ما ورد في مؤتمر غروزني قبل حوالي شهرين من تصنيف بعض المكونات مثل السلفية والوهابية خارجة عن وصف أهل السنة، مؤكدين وحدة أهل السنة والجماعة. وقال علماء السنة -في البيان الختامي للمؤتمر الذي عقد السبت الماضي في الكويت، بعنوان "المفهوم الصحيح لأهل السنة والجماعة وأثره في الوقاية من التطرف والغلو"- إن أهل السنة "هم المتبعون للكتاب والسنة، وإن رؤوسهم هم الصحابة ثم التابعون، ثم تابعو التابعين، ومن جاء بعدهم وسار على منهجهم". وأكدوا أن منهج أهل السنة والجماعة واحد لا تعدد فيه، وأنه حق لا يشوبه باطل، ووسط لا غلو فيه ولا جفاء، موضحين أن الخلاف في المسائل الاجتهادية بين علماء المذاهب الأربعة لا يوجب الخروج عن السنة، ولا يسوغ الافتراق أو تسمية المختلفين طوائف وفرقا، أو وصفهم بالابتداع. وقال عبد العزيز بن محمد السعيد الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، خلال البيان، إن مذهب أهل السنة والجماعة مذهب عتيق، لم تكن نشأته على يد الإمام أحمد بن حنبل، ولا ابن تيمية، ولا محمد بن عبدالوهاب، بل هو مذهب الصحابة والتابعين وتابعيهم. وقال السعيد إن المشاركين في المؤتمر يهدفون إلى جمع كلمة المسلمين على الحق والتبصر في الكتاب والسنة. وقد حذر المشاركون في البيان من الغلو بجميع صوره وتنظيماته. القرضاوي: مؤتمر الضرار ب"جروزني" تصدَّره علماء السلطان وشيوخ العار يأتي المؤتمر الذي عقد برئاسة أحمد المرابط المفتي العام بموريتانيا، ردا على مؤتمر عقد في غروزني أواخر أغسطس الماضي، وأخرج الوهابية والسلفية والإخوان المسلمين من مسمى أهل السنة والجماعة. واعتبر مؤتمر غروزني جماعة السنة على الأشاعرة والماتريدية والصوفية، وأخرج منهم الوهابية والسلفية والإخوان المسلمين، الأمر الذ قوبل باستنكار ورفض شديدين من علماء مسلمين بارزين، ووصفه الشيخ يوسف القرضاوي بأنه "مؤتمر ضرار".