أكدت صحيفة "واشنطن بوست"- في افتتاحيتها اليوم- أن فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية يمثل تهديدا لحقوق الإنسان في العالم. وقالت إن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي زعم أنه كان أول زعيم أجنبي يهنئ الرئيس المنتخب ترامب، مشيرة إلى أن السيسي لديه سبب جيد لفعل ذلك؛ ففي لقاء مع المرشحين الرئاسيين في نيويورك، في سبتمبر، تعرض السيسي للتوبيخ من المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون؛ بسبب سجله المشين في حقوق الإنسان، فيما قدم له ترامب ثناء واضحا، ووصفه ب"الرجل الرائع". وتشير الصحيفة إلى ما جاء في بيان القاهرة، الذي هنأت فيه ترامب على انتصاره، وعبرت عن أملها بأن تضخ رئاسة ترامب حياة جديدة في العلاقات المصرية الأمريكية. وتقول الافتتاحية "لو طبق ترامب ما قاله خلال الحملة الرئاسية، فستكون هناك بيانات أخرى وتسرع للقمع في الدول حول العالم، فمنذ إعلان الرئيس ويلسون عن مبادئه ال14 عام 1919 في مؤتمر فرساي، كانت الولاياتالمتحدة على الأقل المدافعة الأولى عن حقوق الإنسان والديمقراطية، ويبدو ترامب مستعدا للتخلي عن هذا الدور". وتلفت الافتتاحية إلى أن "ترامب عبر في أثناء الحملة الانتخابية عن مواقف لا تهتم بأعمال الوحشية والقمع التي يمارسها أمثال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس النظام السوري بشار الأسد، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقد رحبت هذه الأنظمة الثلاثة بفوزه".