توالت خسائر قناة السويس رغم ترعة السيسي التي أهدر عليها 68 مليار جنيه من أموال الغلابة، حيث أعلنت هيئة قناة السويس، برئاسة مهاب مميش، عن عرض بتخفيض رسوم العبور بنسبة 50% للسفن السياحية العابرة للمجرى الملاحى للقناة، بشرط بقاء السفن لمدة 73 ساعة في الموانئ المصرية خلال رحلتها. وهو ما يعني انخفاض دخل القناة والعائد المادي من ورائها، رغم عشرات المليارات التي أنفقها السيسي في بيع الوهم للمصريين من خلال حفر ترعة "تفريعة القناة الجديدة"، ثم تصريحات السيسي الاستفزازية التي قال خلالها إن حفر التفريعة كان ضروريًا لرفع الحالة المعنوية للمصريين، ولم يعبأ بالخسائر والأموال التي ضيعها.
وزعمت هيئة قناة السويس، في بيان رسمي، اليوم السبت أن القرار يأتى تشجيعًا لحركة السياحة العالمية الوافدة لمصر، ضمن حزمة السياسات التسويقية المرنة لجذب حركة التجارة العالمية للقناة.
وأضاف البيان أن المجرى الملاحي للقناة شهد اليوم عبور 56 سفينة بحمولات بلغت 3.3 ملايين طن، بينها سفينتان من السفن السياحية، تعبران للمرة الأولى، وهما السفينتان MEIN SCHIFF 3 و NORWEGIAN STAR، والقادمتان ضمن قافلة الشمال باتجاه البحر الأحمر.
وتعبر السفينة MEIN SCHIFF 3 قناة السويس فى طريقها إلى ميناء سفاجا لمدة 24 ساعة وعلى متنها 2322 سائحًا، إضافة إلى طاقمها المكون من 1036 فردًا، ثم تنتقل إلى شرم الشيخ لقضاء يوم آخر بها، بينما تتجه السفينة NORWEGIAN STAR إلى ميناء العقبة الأردنى، وتبلغ حمولتها 95 ألف طن، وطولها 266 مترًا، وترفع علم جزر البهاما.
وكان قد ووعد مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، بتحقيق إيرادات ثانوية بنحو 13.3 مليار دولار حتى 2030، بمعدل نمو اقتصادى عالمى 10%.
وتحصل قناة السويس إيراداتها بالدولار، وجرت العادة على أن تعلنها بالدولار، إلا أنها حجبت إيراداتها بالدولار منذ بداية العام، واقتصرت على إعلانها بالجنيه لتغطية قيمة الخسائر مع زيادة قيمة الدولار مقابل الجنيه إلى ما يقرب من 11 جنيهًا في السوق السوداء.
واقترضت إدارة القناة نحو 300 مليون دولار، أى ما يعادل 2.1 مليار جنيه من البنوك الحكومية فى نوفمبر 2011، قبل أن تعاود الاقتراض مرة أخرى فى مايو الماضى بنحو 400 مليون دولار ما يعادل 6 مليارات جنيه، لسداد مديونيات توسعة القناة الجديدة ما قد يرفع مديوناتها إلى 1.4 مليار دولار.
وكشف البنك المركزى المصرى مؤخرًا عن تراجع إيرادات قناة السويس للعام المالى الثانى على التوالى، برغم إنفاق 8 مليارات دولار على التوسعات الجديدة للقناة، لرفع إيراداتها.