جدد الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس في حكومة الانقلاب، كذبه مرة أخرى حول إيرادات قناة السويس، زاعما أن تفريعة قناة السويس التي أنفق عليها قائد الانقلاب السيسي 68 مليار جنيه من جيوب المصريين أنقذت مصر من خسارة مليار و600 مليون دولار بعد شحوط سفينة صب بنمية. وزعم مميش خلال حواره لصحيفة "المصري اليوم" اليوم الأربعاء، أن قناة السويس شهدت ارتفاعا ملحوظا فى الإيرادات فى الربع الأول من العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى، وأنها ستقيم مؤتمرا صحفيا عالميا لإعلان رسوم عبور السفن بالمجرى الملاحى لقناة السويس، وإعلان إيرادات القناة بالكامل للعالم كله. يأتي ذلك في الوقت الذي كشف البنك المركزي المصري التابع لسلطات الانقلاب نفسه عن تراجع إيرادات قناة السويس للعام المالي الثاني على التوالي، برغم إنفاق 8 مليارات دولار على التوسعات الجديدة للقناة، لرفع إيراداتها. وقال البنك في أحدث تقرير أصدره، أول أبريل الماضي، إن رسوم مرور السفن عبر قناة السويس، تراجعت بما يقارب 210 ملايين دولار أي ما يوازي ملياري جنيه خلال النصف الأول من العام المالي الجاري (2015 - 2016)، لتحقق ما يزيد على 2.646 مليار دولار، مقارنةً بإيرادات تجاوزت 2.857 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام المالي السابق. إلا ان مميش واصل كذبه قائلا: "إن عائدات قناة السويس تسير بخطى ثابتة، وأن الجميع داخل الهيئة يعمل كفريق واحد للإعلان عن كل الأرقام بشفافية، مطالبا بألا يتحدث أحد عن قناة السويس إلا رئيس الهيئة أو من يفوضه للحديث عنها، ولفت إلى أن جسر الملك سلمان لن يكون له تأثير على قناة السويس لأنه يخدم رحلات السياحة والحج والعمرة، ويسهل حركة التنقل بين مصر والمملكة العربية السعودية، وأكد أن مصر بشعبها قادرة على تجاوز كل الصعاب، وأن مصدر تقدمها أساسه التعليم والصحة والثقافة". وسبق أن كشف تقرير سابق صادر عن قناة السويس حول "أعداد وحمولات السفن العابرة لقناة السويس خلال عام 2015" تراجع قيمة إيرادات القناة بنسبة 5.3 في المائة لتبلغ 5175.6 مليون دولار عام 2015 مقارنة بملغ 5465.3 مليون دولار عام 2014، الأمر الذي تساوق مع ما ذهبت إليه تقارير اقتصادية عالمية من عدم جدوى حفر التفريعة الجديدة للقناة التي تكلفت 8 مليارات دولار. إلا أن إدارة القناة أعلنت في حينه أنها حققت ربحًا بالجنيه المصري (المتراجع أمام الدولار) وباليورو في عام 2015 يفوق عام 2014. وبلغت إيرادات مصر من قناة السويس في العام 2014 نحو 5.465 مليار دولار، أي أن الإيرادات السنوية انخفضت بنحو 290 مليون دولار، رغم توقع الفريق مُهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، عقب افتتاح التفريعة الجديدة في السادس من أغسطس الماضي زيادة ربحية قناة السويس إلى 20 مليار دولار. وبحسب بيانات القناة، ارتفعت الإيرادات بالجنيه المصري في عام 2015 بنسبة 3 في المائة، حيث بلغت 39769.1 مليون جنيه مقارنة بمبلغ قدره 38619.3 مليون جنيه في عام 2014، بزيادة قدرها 1149.8 مليون جنيه. وكان الدولار ارتفع أمام الجنيه حيث وصل سعر ل 11 جنيها، الأامر الذي يستغله مهاب مميش في ترويج كذبته بارتفاع إيرادات قناةا لسويس رغم رد البنك المركزي عليه. وأنفق السيسي 68 مليار جنيه من جيوب المصريي على حفر تفريعة قناة السويس الجديدة، وذلك في صورة طرح شهادات استثمار بفائدة سنوية 12%، ومع ذلك انخفضت إيرادات القناة.