استنكرت الحكومة الباكستانية، اليوم الأحد، ما أعلنه وزير السكك الحديدية غلام أحمد بيلور عن عرض مكافأة مالية قيمتها 100 ألف دولار، لمن يقتل منتج الفيلم الأمريكي المسيء للرسول الكريم. وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الباكستاني شفقت جليل: إن الحكومة لاعلاقة لها على الإطلاق بهذا التصريح .. موضحًا أن الوزير ليس عضوًا في حزب الشعب الباكستاني (الحزب الرئيسي في الائتلاف الحاكم في البلاد) إنما هو عضو في حزب عوامي الوطني الذي يشكل جزءًا من الائتلاف الحاكم. وأضاف جليل أن رئيس الوزراء رجاء برويز أشرف، سيخاطب رئيس حزب بيلور بشأن الخطوة القادمة التي قد تتخذ ضده، ولم يستبعد جليل احتمال اتخاذ إجراء ضد بيلور، ولكنه قال: إنه سيبقى في منصبه في الوقت الراهن. من جانبه، أوضح حزب عوامي الوطني الذي ينتمي له الوزير الباكستاني، أن التصريح الذي أدلى به، أمس، يمثل رأيًا شخصيًّا فحسب، ولا يعبر عن سياسة الحزب، مؤكدًا في الوقت نفسه أن الحزب لا ينوي اتخاذ أي إجراء ضده. وكان بيلور قد أعلن في مؤتمر صحفي عقد، أمس السبت في مدينة بيشاور، أنه يعلم أن التحريض على القتل جريمة، لكنه على استعداد لارتكاب هذه الجريمة من أجل نصرة قضية وجوب احترام الأديان، وإظهار عدم التسامح إزاء أي من هذه الأفعال البغيضة، داعيًا الأثرياء إلى التبرع بالمال لصالح هذه المكافأة .. معتبرًا أنه لا توجد وسيلة أخرى للاحتجاج وبث الخوف في نفوس المجاهرين بالكفر. كما ناشد الوزير أعضاء طالبان وتنظيم القاعدة بتقديم دعمهم، قائلًا: إن أعضاء المنظمات المتشددة المحظورة مشمولون أيضًا في هذا العرض إذا قتلوا منتج الفيلم المسيء. وجاءت تعليقات الوزير الباكستاني بعد يوم واحد من مقتل 23 شخصًا، وإصابة أكثر من 200 آخرين في سائر أنحاء باكستان، أمس الأول الجمعة، وهو اليوم الذي أعلنته الحكومة إجازة وطنية تكرس لإظهار الحب للنبي الكريم.