كشف مصدر بالحكومة العراقية، اليوم السبت، عن إتمام عقد اتفاقية بين النظام الطائفى الشيعى بالعراق وحكومة الانقلاب فى مصر، تقضي بقيام بغداد بتزويد القاهرة بالنفط مقابل الحصول على السلاح، وذلك في زيارة أجراها وزير البترول بسلطة الانقلاب طارق الملا إلى العراق، الأسبوع الماضي، بدعم ورعاية مباشرة من إيران. وأكد مراقبون أن هذه الخطوة تأتي معززة لخطوة مؤتمر "لوزان" حول سوريا، التي ضغطت إيران بقوة لحضور مصر في الاجتماعات إلى جانب العراق وروسيا وأمريكا وطهران نفسها. ويرى المراقبون أن قرار الحكومة الطائفية الشيعية في العراق بتزويد مصر بالنفط، تم بدعم إيراني لسحب مصر إلى المربع "الروسي الإيراني السوري العراقي"؛ استثمارا للتوتر الأخير بين الرياضوالقاهرة. وكان المصدر قد قال، فى تصريحات خاصة لموقع عربي 21: إن "الاتفاق أكد تزويد الانقلاب بالنفط بكميات أكبر من التي كانت تصلها، مقابل السلاح والذخيرة التي يحتاجها العراق". وأوضح أن زيارة وزير طارق الملا إلى العراق جاءت لإتمام اتفاقية سابقة تم الحديث عنها بين الجانب العراقي والمصري، وأنها ستدخل حيز التنفيذ بعد زيارة الملا. وكان رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي قد استقبل، في 30 أكتوبر الماضي، وزير البترول والثروة المعدنية بحكومة الانقلاب طارق الملا والوفد المرافق له، حسبما ذكر بيان لمكتب العبادي. وأكد المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الجانب المصري "أبلغ حكومة العراق بأن لديها قدرة على تزويد العراق بكميات السلاح التي يحتاجها، إضافة إلى صيانة المعدات العسكرية، وسيتم خصم قيمة السلاح من قيمة النفط المصدر إليها". واتفق الجانبان على تصدير مليوني برميل نفط شهريا للعراق بأسعار منخفضة تصل إلى ثلاثة دولارات مقابل البرميل الواحد، فيما تدفع مصر بالآجل أو تعوضها بشحنات سلاح وذخيرة يحتاجها العراق حاليا؛ كونه يخوض معارك ضد تنظيم الدولة، بحسب المصدر. وكانت تقارير صحفية قد تحدثت عن اتفاق نفطي بين العراق ومصر يتم عبر ميناء البصرة المطل على الخليج العربي، بدعم فني من دولة خليجية لعملية النقل، كما تم الاتفاق على أن يكون ميناء العقبة الأردني ومن ثم نوبيع المصري الطريق الآخر.