كشفت مصادر عن أن وفدًا مصريًّا يضم ضباطًا من الجيش الميداني الثاني، يحمل عتاده الكامل، يستطلع عدة جبهات للقتال داخل سوريا باستخدام مروحيات تابعة للنظام. في الوقت الذي قال شهود عيان، إن الوفد المصري، شوهد أيضا برفقة ضباط روس بقاعدة طرطوس العسكرية. وكشفت المصادر لموقع "الخليج الجديد"، عن وصفها بأنها مطلعة عن زيارة وفد عسكري مصري، مناطق قتال سوريا، بعد أيام من إرسال عتاد عسكري للنظام السوري الذي يرأسه بشار الأسد. انطلاق التدريبات المصرية الروسية وسط ترقب سعودي أمريكي وأضافت المصادر أن الزيارة تأتي بعد أيام من وصول عتاد عسكري وذخائر خلال الأسبوع الماضي إلى النظام السوري، مشيرة إلى أن مصر أرسلت سفينة محملة بذخائر متنوعة يعود تاريخ صنعها إلى سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي. وأشار الموقع إلى أن مثل هذه الذخائر الخفيفة والمتوسطة، سبق أن أرسلت مصر مثيلتها إلى ليبيا، لدعم الفريق أول خليفة حفتر، في الشرق الليبي. توثيق سوري ووثقت وكالة الأنباء السورية "أوس" -التابعة للنظام- أن اللواء علي المملوك، رئيس مكتب الأمن الوطني السورية، زار القاهرة في الشهر الماضي، بناء على دعوة من الجانب المصري. والتقى المملوك خلال الزيارة التي استغرقت يوما واحدا، اللواء خالد فوزي، رئيس جهاز المخابرات نائب رئيس جهاز الأمن القومي في مصر وكبار المسئولين الأمنيين.. وتم الاتفاق بين الجانبين على تنسيق المواقف سياسيا بين سوريا ومصر، وكذلك تعزيز التنسيق في مكافحة الإرهاب الذي يتعرض له البلدان، وفق الوكالة. وقالت مصادر أمنية بمطار القاهرة إن الوفد ضم 6 من كبار المسئولين السوريين. خانوا الرئيس مرسي وكان «الأسد» قال في حوار تليفزيوني مع قناة المنار اللبنانية -التابعة لحزب الله- منتصف العام الماضي، إن «التواصل بين سوريا ومصر لم ينقطع حتى في ظل الرئيس محمد مرسي؛ لأن عددًا من المؤسسات في مصر رفضت قطع العلاقة، واستمرت بالتواصل مع سوريا وكنا نسمع منها خطابا أخويا (..) الآن هذه العلاقة موجودة وقد لا توجد بشكل ظاهري كما نريد. السبب هو أن مصر دولة هامة وبكل تأكيد من أقصى الغرب إلى أقصى الشرق يركزون الضغوط على مصر لكي لا يسمحوا لها لأن تلعب دورها المأمول (..) ما قلته الآن حول التواصل، قلناه على مستوى التواصل المباشر بيننا وبين مسؤولين مصريين هامين، أمنيين تحديدا». اليهود على الخط وهذه ليست المرة الأولى، التي يكشف فيها عن إرسال مصر دعما عسكريا إلى قوات الأسد، حيث سبق أن كشف موقع "ديبكا فايل" المقرب من الاستخبارات الصهيونية في سبتمبر 2015، أن السيسي أمد الأسد بالسلاح بما في ذلك الصواريخ، بعد عقد اتفاق سري مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقبول الأخير بدفع تكاليف الأسلحة، حسب المصادر العسكرية والاستخباراتية للموقع. وذكر التقرير أن الدفعة الأولى من الصواريخ الأرضية قصيرة المدى مصرية الصنع قد وصلت إلى قوات «الأسد»، وتم استخدامها خلال الاشتباكات مع الفصائل السورية في مدينة الزبداني الإستراتيجية. وكشفت مصادر الموقع حينها، أن شحنات الأسلحة المصرية تم شحنها من ميناء بورسعيد، إلى ميناء طرطوس السوري عن طريق سفن بضائع أوكرانية. وقبل أيام، صوت الانقلابيون لصالح مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة السورية، إلى جانب الصين وفنزويلا، ما واجهته السعودية بموجة من انتقادات، حيث وصف المندوب السعودي لدى الأممالمتحدة «عبدالله المعلمي» تصويت مندوب مصر لصالح مشروع القرار الروسي بالمؤلم.