قالت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية، على موقعها الإليكتروني، إن الجيش السوري ينقل عتاده الثمين إلى القاعدة البحرية الروسية في ميناء طرطوس على البحر المتوسط بسوريا. وأوضحت الصحيفة أن جيش نظام الرئيس السوري بشار الأسد يقوم بذلك لرهانه على أن القوات الأمريكية في قصفها لسوريا، سوف تتجنب هذه القاعدة. ونقلت عن كريستوفر هارمر، محلل الشؤون البحرية في معهد الدراسات الحربية في واشنطن، قوله: إن هناك أدلة على أن الجيش السوري يتعامل مع القاعدة الروسية في طرطوس على أنها منطقة آمنة“,”. وأشارت الواشنطن تايمز إلى تقارير من سوريا تفيد بأن قوات النظام السوري تنقل الأهداف المحتملة تحت جنح الظلام، وأنه خلال الأسابيع الماضية نقلت القوات النظامية منصات إطلاق الصواريخ والمدفعية، وأسلحة ثقيلة أخرى إلى مناطق سكنية في مدن متفرقة من سوريا، مما يؤثر على نية نظام الأسد استخدام المناطق السكنية كدروع بشرية. وذكرت الصحيفة، أن طرطوس هي ثاني أكبر المدن السورية على ساحل البحر المتوسط، وتضم قاعدة روسيا البحرية الوحيدة خارج الأراضي الروسية، وتم إنشاء هذه القاعدة في سبعينات القرن الماضي، طبقا لاتفاقية مع الاتحاد السوفيتي السابق. وتابع هارمر، أن القيادة العسكرية لنظام الأسد تعتقد أن هجمات الولاياتالمتحدة لن تستهدف القاعدة، والنظام ينقل الآليات المدرعة إلى طرسوس، واستقيت معلوماتي من تقارير شفوية جمعتها مصادره من داخل سوريا، ونقلتها عبر الإيميل ووسائل الإعلام الاجتماعية“,”. وقالت الصحيفة، إن جيفري وايت، وهو ضابط استخبارات عسكرية سابق، وزميل في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، اتفق مع تقديرات هارمر، مضيفا أن هذا التحليل منطقي، خاصة مع الأنظمة ذات القيمة العالية جدا، مثل وحدات التحكم في الصواريخ السورية المضادة للسفن.